أفادت مصادر إعلامية إسبانية أن فاضل بنيعيش، السفير المعين حديثا في مدريد، تخلى عن جنسيته الإسبانية ليتمكن من تسلم مهامه سفيرا للمغرب في مدريد. بنيعيش، المولود لأب مغربي هو الطبيب الخاص للملك الراحل الحسن الثاني الذي قضى في المحاولة الانقلابية بالصخيرات سنة 1971، وأم إسبانية تعرف عليها والده أثناء دراسته في غرناطة، كان يحمل، إلى غاية تعيينه، جوازي سفر على الأقل، مغربي وإسباني، وهو الأمر الذي تطرقت إليه الصحافة الإسبانية منذ تداول أخبار عن احتمال تعيينه سفيرا للمغرب في مدريد باعتباره يشكل خرقا للأعراف الدبلوماسية.
ووصفت الصحافة الاسبانية بنيعيش بالخبير في العلاقات المغربية الإسبانية، ذلك أنه كان مكلفا بالعلاقات مع إسبانيا في الديوان الملكي، وله دراية واسعة بالسياسة والثقافة الإسبانيتين، كما أنه شقيق سفيرة المغرب في البرتغال كريمة بنيعيش.
ويأتي تعيين بنيعيش خلفا لأحمد ولد سويلم، الذي شغل منصب سفير المغرب في إسبانيا خلال السنوات الأربعة الماضية، وهي الفترة التي شهدت فيها العلاقات المغربية الإسبانية هدوءا نسبيا ولم تواجه ولد سويلم امتحانات عسيرة، فيما ينتظر من بنيعيش، بحكم درايته وخبرته بالملف والدعم الذي يلقاه من مدريد، بناء علاقات بناءة مع إسبانيا تخدم الملفات المغربية الكبرى خصوصا في ظل التقارب المسجل أخيرا بين البلدين بسبب الأزمة الاقتصادية.