أفادت مصادر إعلامية إسبانية يوم الجمعة ، أن العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس سيستقبل اليوم الاثنين ، السفير الجديد للمغرب بإسبانيا أحمدو ولد سويلم، لتسلم أوراق اعتماده حسب التقاليد والأعراف الديبلوماسية الدولية ، ويبدأ فعليا في مباشرة مهامه على رأس سفارة المغرب بمدريد . وظل هذا المنصب الدبلوماسي شاغرا منذ إحدى عشر شهرا بعد إعفاء السفير السابق عمر عزيمان من مهامه من قبل الملك محمد السادس، وتعيينه بعد ذلك رئيسا اللجنة الملكية الاستشارية المكلفة بصياغة مشروع الجهوية بالمغرب. وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد استقبل أحمدو ولد سويلم يوم الجمعة 26 نونبر الماضي، وعينه رسميا سفيرا للمغرب لدى إسبانيا . وكانت بعض وسائل الإعلام الإسبانية قد تساءلت الأسبوع الماضي عن الأسباب الكامنة وراء عدم التحاق السفير المغربي بمدريد ، رغم أن وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الناصري سبق أن أعلن في ندوة صحفية سابقة أن ولد سويلم سيلتحق بمنصبه قبل متم سنة 2010 . كما أن بعض الصحف الإسبانية كانت قد رجحت بأن يكون عدم توجه ولد سويلم إلى العاصمة مدريد لتسلم مهامه ، ترجمة لما أعلنته الحكومة المغربية عن إعادة النظر في علاقاتها مع إسبانيا، بعد الهجمة التي تعرض لها المغرب من طرف وسائل الإعلام الإسبانية والحزب الشعبي. ومعلوم أن الحديث عن تعيين ولد سويلم في هذا المنصب خلفا لعمر عزيمان كان قبل أشهر من ذلك. كما أن الحكومة الاسبانية كانت قد أبدت في شهر أبريل الماضي موافقتها المبدئية لتولي ولد سويلم سفارة المغرب في إسبانيا. ويذكر أن ولد سويلم المزداد سنة 1951 بالداخلة ، كان قد عاد إلى أرض الوطن في يوليوز 2009 . وكانت جهات سياسية إسبانية معروفة بمواقفها المساندة لأطروحة الانفصاليين قد أشهرت آنذاك ورقة معارضتها لهذا التعيين ، كما هو الشأن بالنسبة لجبهة البوليساريو التي رأت في تعيين أحد قيادييها السابقين وفي دولة إسبانيا -التي يعتبرونها قاعدتهم الخلفية- استفزازا جديدا من المغرب. وكان مجلس الوزراء الإسباني قد صادق رسميا يوم الجمعة 1 أكتوبر 2010 على تعيين ألبرطو نافارو سفيرا لمدريد لدى المغرب خلفا لسلفه لويس بالاناس الذي عين ممثلا لإسبانيا لدى الاتحاد الأوروبي. ،كما قام السفير الجديد لإسبانيا بالرباط بتسليم أوراق اعتماده للملك محمد السادس خلال الشهر الماضي . ويعتبر نافارو -حسب الصحافة الإسبانية _ من الديبلوماسيين المتمرسين والمحنكين وأحد المقربين من رئيس الحكومة خوصي لويس رودريغيز زباطيرو . على صعيد آخر- وحسب مصادر صحفية إسبانية -ينتظر أن تحل بالمغرب خلال الأسابيع القليلة القادمة وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث من أجل التحضير لأشغال اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية التي يفترض أن تنعقد في المغرب خلال الأشهر الأولى من السنة الحالية.