سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زوبعة في الاتحاد المغربي للشغل. النقابة الأولى في المغرب على أبواب صراعات طاحنة وهذا سر "اختفاء" فاروق شهير وعودة عبد الحميد أمين بعد طرده في خضم الربيع العربي
زوبعة في الاتحاد المغربي للشغل. النقابة الأولى في المغرب تعيش على إيقاع لغط يكشف التصدع الذي يعرفه بيتها الداخلي. هذا التصدع بدأت تتضح ملامحه ب "الاختفاء" المفاجئ للقيادي فاروق شهير عن الساحة النقابية. "اختفاء" عزته تقارير إعلامية إلى طرد القيادي النقابي من الاتحاد المغربي للشغل.
مصدر مطلع داخل النقابة المذكورة، التي يبدو أنها على أبواب صراعات طاحنة، قدم رواية مغايرة لما يجري تداوله حول الموضوع.
وأوضح أن "فاروق شهير لم يحضر أيا من اجتماعات الأمانة العامة للاتحاد منذ المؤتمر الأخير المنعقد في مارس سنة 2015، والذي عين فيه كنائب رابع للأمين العام بعد أن انتخب نائبا أولا في مؤتمر 2010، وبذلك فهو الذي وضع نفسه خارج الأمانة الوطنية ولم يجري طرده من المنظمة، إذ لازال يزاول مهامه كرئيس للاتحاد النقابي للأبناك بشكل عادي، ولكن دون حضور اجتماعات الأمانة الوطنية، كما أن اللجنة الإدارية للاتحاد هي وحدها المؤهلة لطرد أي شخص من الاتحاد تماما، كما كان الأمر مع عبد الحميد أمين ورفاقه في مارس 2012، وهي نفسها المؤهلة أيضا بإلغاء طرد عبد الحميد أمين ورفاقه وليس الأمانة الوطنية التي هي مجرد جهاز تنفيذي لمقررات اللجنة الإدارية والمجلس الوطني".
وذكر المصدر نفسه أن "الأمر يتعلق هنا بمؤامرة حقيقية بين نقابيي النهج الديمقراطي بقيادة عبد الحميد أمين وبين الميلودي مخاريق على الطبقة العاملة ومناضلي الاتحاد. مؤامرة تضمن للميلودي مخاريق ولاية ثالثة على رأس الاتحاد وربما رابعة وخامسة مع إزاحة فاروق شهير من المنافسة على رئاسة الاتحاد، علما أن فاروق شهير هو الذي تسبب في طرد أمين وأتباعه وهو العدو اللذوذ لنقابيي النهج الديمقراطي الذين سبق أن طالبوا بطرده من الاتحاد، وكذلك ضمان سكوت نقابيي النهج عن كل اتفاق تراجعي مع ممثلي الحكومة بخصوص ملف التقاعد في مقابل عودة عبد الحميد أمين ورفاقه إلى أحضان الاتحاد المغربي للشغل معززين مكرمين وكأن شيئأ لم يحصل".
قيادي آخر من داخل الاتحاد المغربي للشغل أجمل القصة في كون أن "الدولة هي التي أمرت بطرد نقابيي النهج في خضم الربيع العربي وهي نفسها التي أعطت أوامرها حاليا بعودتهم إلى أحضان الاتحاد المغربي للشغل بعد أن قلمت أظافرهم، وخاصة على مستوى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان وحزب النهج الديمقراطي وداخل النقابة أيضا، ولذلك فعبد الحميد أمين قبل مكرها دخول هذه اللعبة الخبيثة حتى لا تندثر الجمعية والحزب وينفض الرفاق النقابيون من حوله وهو على قيد الحياة".
يشار إلى أن تداول خبر طرد فاروق شهير تزامن مع جاء بتزامن مع التصريح الذي فاجأ به الميلودي مخاريق مناضليه حينما أعلن على القناة الثانية في برنامج "حديث مع الصحافة" أن أمين عبد الحميد سيعود معززا مكرما إلى الاتحاد المغربي للشغل وألا أحد يمكنه طرده منه.