من باب الرد على رئيس الحكومة بنكيران لما قال إننا لسنا في حاجة إلى فلاسفة و لا إلى شعراء، أقول له إن الخطاب إذا جَفَتْهُ إرادة ٌ……..ما كان يجدينا الكلام ولا الفمُ فإذا أعَدتمْ للحديث قراءة ً……. طلع الجوابُ أنا الغموضُ المبهَمُ ولئن تدثَّر بالغموضِ بيانُنا……..إن الوضوح لدى المراوغ يَعدمُ ولكَم سمعتمْ للخطيب فصاحة……..فإذا الوقائع بعده تتلعْثمُ إن المكارهَ قد تباغِتُ خلسة ً…….وبشيرها ملءُ الحفاوةِ باسِمُ ولكَم وعودٌ قبل ذلك أغدِقتْ…….إن الوعود بضاعة لا تُلزِمُ ومن استكان إلى الوعود فإنهُ…….متساهلٌ ومغفّل بلْ واهمُ إن السياسة لوْ تخاذلَ عزمُها……طفقَ الفساد على المواطنِ يجثمُ ولقد نؤمِّن للفساد مِظلة……..إن الفساد إذا تحصَّن يسلمُ ولرُبَّ لصٍّ يستجير بحَيِّنا…….فنجيره في الحيَّ إنا نرحمُ فإذا المبادئُ ألبِسَتْ ثوبَ الردى…….صرخ النفاقُ أنا الشفاءُ البلسمُ وإذا الأمانةَ صودرت من أهلها…….طغت المصالح والهوى والدرهمُ وإذا الحكامة حُرِّفتْ عن نهجها……طفحت فضائحُ لم يَسَعْها المعجمُ قولوا المهانة ُحظُّنا و نصيبُنا……..إن الطموح إذا تململ يُلجَمُ قولوا إذا الدستور جاء مُنَزَّلاً……مرحى بما تسقي السماءُ وسلِّموا إن المزاجَ لدى السماءِ غرائبٌ……..فلقد تضُنُّ وربَّما قد تُنعِمُ ولقد تجودُ بخطوة مرتابة…….فإذا تحسَّستِ المخاطرَ تُحْجِمُ