قولوا لمن غزتِ البطانة بيته.........إن البطانة قد تسوءُ فتظلِمُ وكذا الملوك إذا استطابوا صحبة........صار الصِّحابُ جميعهمْ يتحكَّمُ عاثوا فسادا في البلاد كأنما.........هي ضيعة في مِلكِهم أو أسهُمُ فإذا استفاق الشعب صاح مناديا........قد عيل صبري والصبور يراكِمُ فإذا تفجَّر لم يُبالي حوله.........ومضى سراعا فهو سيل عارمُ فإذا المبادئُ ألبِسَتْ ثوبَ الردى.......صرخ النفاقُ أنا الشفاءُ البلسمُ وإذا الأمانةَ صودرت من أهلها........طغت المصالح والهوى والدرهمُ وإذا الحكامة حُرِّفتْ عن نهجها.......طفحت فضائحُ لم يَسَعْها المعجمُ إن السياسة لوْ تخاذلَ عزمُها.......طفقَ الفساد على المواطنِ يجثمُ فإذا أعَدتمْ للحديث قراءةً .......طلع الجوابُ أنا الغموضُ المبهَمُ ولئن تدثَّر بالغموضِ بيانُنا........إن الوضوح لدى المراوغ يَعدمُ ولكَم سمعتمْ للخطيب فصاحة........فإذا الوقائع بعده تتلعْثمُ إن المكارهَ قد تباغِتُ خلسةً.......و بشيرها ملءُ الحفاوةِ باسِمُ ولكَم وعودٌ قبل ذلك أغدِقتْ.......إن الوعود بضاعة لا تُلزِمُ ومن استكان إلى الوعود فإنهُ.......متساهلٌ و مغفّل بلْ واهمُ إن الخطاب إذا جَفَتْهُ إرادةٌ.......ما كان يجدينا الكلام ولا الفمُ إن الكرامة بدعة ٌ و سفاهةٌ .......إنْ تسألوا عنها قليلا تندموا إن العِصِيَّ لمثلِكم قد جُنِّدَت.........ولكلِّ من بغَدِ الكرامة يحلمُ هذي الهراوة لن تفارقَ رأسكم.........ذوقوا فنحنُ عليكمُ نتكرَّمُ لنكسِّرنَّ لكمْ عظاماً هشةً ........ولَنشْرَحنَّ لكم إذا لم تفهموا ولقد علمتمْ لا حدود لبأسنا........إن الحدودَ إذا أقيمتْ تُهدَمُ إن الجحافل مثلكم لا تهتدي.......ما لم يكن للبأس سيف صارمُ ولقد علمتم لا يُرَدّ قضاؤنا........إن القضاءَ مكبَّلٌ مسْتسلِمُ فإذا تراقصتِ العِصيُّ ونالَكُمْ.......مِن رقصها ودلالِها ما يُؤلمُ صاح العميدُ وقد تهلَّلَ وجهُه......إني بعشق الراقصاتِ مُتَيَّمُ