يبدو أن حكام الجزائر يريدون الهروب إلى الامام من أفعالهم اللاإنسانية إتجاه السوريين الذين قامت بطردهم من بلادها في إتجاه المغرب، وذلك بعدما قامت وزارة الداخلية والخارجية بالاحتجاج رسميا لدى السلطات الجزائرية على طرد اللاجئين السوريين في إتجاه المغرب. وخرجت الصحافة الجزائرية اليوم عن بكرة أبيها لتندد وتتهم المغرب بكونه هو من يقوم بطرد السوريين، دون أن تقدم دليلا ملموسا على صدق كلامها، وتبرز كيف طرد المغرب اللاجئين السوريين من بلاده، في الوقت الذي قدمت الصحافة المغربية أدلة قاطعة تظهر قيام حكام الجزائر بطرد السوريين، إذ إستعرضت الصحافة فيديوهات وصور توثق لعملية الطرد، بالاضافة غلى جوازات سفر لسوريين تم طردهم وقد ختم على هذه الجوازات بأختام جزائرية، أضف إلى ذلك قيام جمعية مغربية بوجدة بإيواء عدد من المطرودين الذي يعيشون حالة مأساوية جراء طردهم من الجزائر. وفي المقابل إكتفت الصحافة الجزائرية المقربة من النظام بجملة في مقالاتها تؤكد على أن المغرب هو من يقوم بطرد اللاجئين السوريين في إتجاه الجزائر، الامر الذي لم تؤكده بأي دليل يظهر صدقية كلام إعلام الجيران. وفي الوقت الذي قام الاعلام المغربي بفضح عمليات الطرد المتكررة لم تقم الخارجية الجزائرية بتفنيد ما تم نشره من صور وفيديوهات ووثائق واسماء للمطرودين، حيث إكتفت بالاحتجاج على المغرب لا غير، الامر الذي يزيد من فضح النظام الجزائري أمام المنتظم الدولي.