ما زال الملك الراحل الحسن الثاني حيا في وعي المغاربة يستمع إليه ويقرأ عنه، رغم مرور 14 سنة على وفاته. ولا يقتصر هذا السحر على ملايين الزيارات ونقرات الإعجاب التي تحظى بها خطبه وحكاياته ومواقفه في الشبكة العنكبوتية، بل يمتد إلى العالم الواقعي، حيث ما زال المغاربة يقرأون كل ما يكتب عنه، ويتهافتون على اقتناء الأقراص المدمجة لمشاهدة جميع خطبه ولقاءاته.
جوطية درب غلف بالدار البيضاء أحد الفضاءات التي تشهد على إحياء ذكريات الملك الراحل الحسن الثاني.
فأينما وليت وجهك تجد عرضا متواصلا لخطب وحوارات والروبورتاجات المنجزة حول الملك الحسن الثاني من طرف باعة الأقراص المقرصنة "سيديات"، الذين حققوا من خلالها أربحا تفوق ما يجنونه من أحدث الأفلام العالمية لنجوم هوليود.
وفي حديث مع "كود"، قال بائع أقراص مدمجة، رفض الكشف عن اسمه، "السيديات ديال الملك الحين الثاني كتباع مزيان... أكثر من أحدث الأفلام في هوليود"، وزاد موضحا "مكيبقاوش وكلشي كيشريهم، حتى الشباب ... حنى كنخدموهم غير هوما حينت الإقبال عليهم كبير".
استمرار حضور سحر الملك الراحل الحسن الثاني لا يوجد له تفسير سياسي ولا تاريخي، لكنه يظهر كيف أن المغاربة ما زالوا مشدوهين بشخصه وبملكه.