شنت المصالح الأمنية حملة تمشيط واسعة النطاق على قراصنة درب غلف، إذ جرى حجز آلاف الأقراص المدمجة (سيديات) المقرصنة، واعتقال 3 متهمين ببيع الأقراص المقرصنة. وحجزت عناصر الأمن، نهاية الأسبوع الماضي، رفقة لجنة من المركز السينمائي المغربي، أزيد من 3 آلاف قرص مدمج، بينها أفلام مغربية وأجنبية، وأشرطة وثائقية، وأقراص لسهرات فنانين شعبيين مغاربة. واستمعت عناصر الشرطة القضائية، التابعة لأمن أنفا، إلى المشتبه بهم بترويج "السيديات" المقرصنة، قبل إحالتهم على وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي بالدارالبيضاء. ومازالت عناصر الأمن بصدد البحث عن مزود قراصنة درب غلف بآلاف "السيديات"، التي يجري استنساخها في منزل، لم يقع تحديده بعد من طرف رجال الأمن. وأتلفت، أخيرا، مجموعة من الفرق التابعة للسلطات المحلية بالدارالبيضاء، بتنسيق مع مجموعة من المنظمات الفاعلة في مجال محاربة القرصنة، عشرات الآلاف من الأقراص المدمجة، جرت قرصنتها في الآونة الأخيرة. ومازالت الحملة التمشيطية لحجز المزيد من الأقراص المدمجة المقرصنة مستمرة بدرب غلف، إذ عمد عدد من الباعة إلى إخفاء بضاعتهم، في حين، أصبح العثور على أفلام مغربية وأقراص تحمل خطبا ملكية، جرى ترويجها أخيرا بشكل لافت للنظر، شبه مستحيل. وأتلفت، في الفترة الأخيرة، كمية كبيرة من الأقراص الموسيقية، وبرامج معلوماتية وأفلام للأطفال، فضلا عن أقراص مدمجة لآخر الأفلام الأجنبية والمغربية، جرت مصادرتها بسوق درب غلف. يشار إلى أنه، في غضون الأشهر الماضية، تمكن موزعو درب غلف من قرصنة ما يقارب 100 فيلم جديد، تشمل، خصوصا، الأفلام الفائزة في "مهرجان كان" الأخير، التي شاركت في المسابقة الرسمية، وأيضا أفلام عرضت بمهرجان "الأوسكار" الأخير، يتقدمها الفيلم السينمائي "أفاتار"، الذي اعتبره المهتمون بالشأن السينمائي ظاهرة هذه السنة، نظرا للمستوى التقني، الذي ظهر به.