شخصية عطيل مستوحاة من سفير المغرب في لندن عام 1600. هذا ما استنتجه باحث المختص بدراسات عصر النهضة في جامعة كوين ماري في لندن، جيري بروتون، الذي قال إن هناك أوجه تشابه بين عبد الواحد بن مسعود بن محمد العنوري، سفير العاهل المغربي مولاي احمد المنصور في لندن، والذي أرسل إلى بريطانيا في مهمة دبلوماسية لإقناع الملكة اليزابيث بفكرة التحالف العسكري ضد إسبانيا، وعطيل، الذي دعي إلى قلب العالم المسيحي لمحاربة الكفار، ولكنه أصبح في النهاية مغضوبا عليه. ومناسبة النبش في هذا التشابه هو البورتريه الذي رسم للعنوري، والذي بيع لمعهد شكسبير في جامعة برمنغهام.
عطيل، حسب الأكاديمي بروتون، مغربي حارب مع المسيحيين لحماية دولة البندقية وتركي مخيف يقتل "الهرطقة" في داخله. وما زال الالتباس العميق إزاء الإسلام الذي يوظفه شكسبير في عطيل قائما بين الغربيين ولا يتبدى هذا بشكل ساطع كما يتبدى في راهنية ما تشير إليه المسرحية من لقاء المغاربة والأتراك والمسيحيين في حلب، الرمز المفجع لتدمير التعدد الثقافي الكوزموبوليتاني اليوم.