علاقة بأشهر فضيحة ألقيت عليها أضواء الاعلام بفرنسا هذه الأيام، والتي يتم فيها التحقيق مع عضو مجلس الشيوخ سيرج ديصو، في قضية شراء أصوات انتخابية بالضواحي الفقيرة، حيث تقطن الجاليات المسلمة، وورطت شكاية دبلوماسيا مغربيا بالمشاركة فيها، من خلال تدبير مؤامرة لاعتقال أحد الشهود بالمغرب، خرج شكيب بنموسى، وزير الداخلية الأسبق وسفير المغرب حاليا بباريس، عن صمته، فقال في بلاغ إن السفارة "تعبر عن تفاجئها من إقحامها في القضية، التي تشكل بتاتا طرفا فيها، ولا تشملها فيها أي مسطرة مهما كان نوعها". وبينما هدد بنموسى باللجوء الى القضاء ضد وسائل الاعلام، فقد قال إنه علاقة بهذه القضية "الفرنسية الصرفة"، له "الثقة الكاملة في القضاء الفرنسي"، من أجل "الوقوف على الوقائع كما هي في الواقع". السفارة التي شددت في بلاغها، أنها تتشبث بتسليط الضوء على القضية، حتى يتم دحض أي "ادعاءات كاذبة تجاه دبلوماسييه"، كشفت عن روايتها للوقائع، فقالت إن الدبلوماسي "رياض رمزي، وفي إطار مهامه الدبلوماسية الواضحة"، تم استدعاءه منتصف فبراير من السنة المنصرمة، "لتناول الغذاء بمقر مجموعة داصو، بحضور مالك المجموعة سيرج ديصو، وبحضور عمدة مدينة كوربيسون، جون بيير بيشتر"، وهو "اللقاء الذي كان مناسبة لتناول الحديث حول العلاقات المغربية والفرنسية، خصوصا على المستوى الاقتصادي والثقافي ووسائل تقوية هذه العلاقات".
وفي خضم هذا اللقاء، أضاف بلاغ السفارة، إن "سيرج داصو، ثمن وساطة السفارة المغربية لدى عائلات بعض سكان كوربيسون من اصول مغربية، تبعا لتحرشات قد يتعرضون لها"، وبالتالي، "طلب الدبلوماسي معلومات أكثر عن الموضوع وإرسالها الى السفارة، وهو ما لم يتم فانقطع الاتصال بين السفارة وسيرج ديصو".
يشار أن "فتاح هو" الملاكم الفرنسي من أصول مغربية، اتهم قبل أيام في شكاية رسمية، عضو مجلس الشيوخ سيرج ديصو، بمحاولة اغتياله، وبإعداد مؤامرة رفقة دبلوماسي مغربي، بغاية تدبير عملية توقيفه بالمغرب، حتى لا يكشف عن تفاصيل عملية شراء أصوات انتخابية في الضواحي الفقيرة، قام بها عضو مجلس الشيوخ، وفتحت العدالة الفرنسية تحقيقا بشأنها، قد يسفر عن رفع الحصانة البرلمانية عن رجل الاعمال سيرج ديصو.