صدمت عشية أمس سيارة متوسطة لنقل البضائع، مواطنة كانت على متن دراجة نارية، على مستوى الطريق المدارية عين إيطي قرب القرية السياحية، وإذا كان قدر المراكشيات اللائي يمتطين الدرجات النارية وهو أمر معتاد في المدينة الحمراء، اذا قدرهن التعرض لحوادث السير بسبب شاحنات من الوزن الثقيل او سيارات كبرى، فإن قدر هذه السيدة المشار اليها كان من الممكن ان يشكل مصيبة إنسانية واجتماعية. ذالك ان السيدة وبعض تعرضها للحادث طرحت أرضا متأثرة بجراحها، منتظرة وصول سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية التي لم يكن، وفق مصادر ل"كود"، بإمكانها التحرك في هذا المدار بسبب توقف حركة المرور انتظارا لمرور الموكب الملكي، مما أطال أمد معاناة هذه المصابة، في وقت لا يعتقد الانسان ان الملك واش فخبار والذي حضر الى مراكش، لإعطاء انطلاقة جديدة لتنميتها سيقبل ان تهدر حياة مواطن بسبب موكبه.
إن الجميع يعلم ان حياة المواطنين عبر العالم فوق كل اعتبار، وهنا يحق لنا ان نستحضر المثل العربي (العذر أكبر من زلة) فإذا كانت الزلة تأخر سيارة الإسعاف فان العذر هو تزامن انطلاقها مع موكب الملك محمد السادس، الذي لايمكن ان يصدق احد بانه سبب منطقي لقيام المسؤولين بأدوارهم الانسانية، والى غاية كتابة هذه السطور، فان حالة السيدة وحسب مصدر طبي ل"كود" لاتزال مستقرة بعد إصابتها برضرض.
وهنا يطرح التساؤل : " واش هذا الشي في خبار الملك ؟".