خبر عزل المستشار الهيني نزل كالصاعقة على زملائه من القضاة، فما إن أفادت وزارة العدل وفي بيان صادر متعلق بنتائج أشغال المجلس الأعلى للقضاء التي وافق عليها الملك محمد السادس، أفادت بعزل قاض وعقوبة في حق أربعة قضاة آخرين، حتى اشتعل حائط رجال القضاء على الفيسبوك بكل عبارات الاستنكار والتنديد بقرار العزل الذي علق بشأنه الهيني: "شاءت الأقدار أن أغادر سلك القضاء معزولا لا لفساد مالي أو أخلاقي وإنما دفاعا عن حرية الرأي والتعبير، مناضلا عن سلطة قضائية مستقلة حقيقية وفعلية كعضو نادي قضاة المغرب وكفاعل حقوقي ضمن الإطارات المدنية والحقوقية"، وأضاف في تدوينة أخرى " لقد أراحوني ونزعوا عني عباءة ظلام واجب تحفظهم وفكرهم السياسي البائد ونزوعات جهلهم بالدستور والقانون ومتاجرتهم بالدين" ، في إشارة الى وزير العدل والحريات مصطفى الرميد من العدالة والتنمية، وأضاف في تدوينة أخرى لأصدقائه وزملائه " إفرحوا واسعدوا فإني والله سعيد فكأن ولادة جديدة كتبت لي اليوم". وكان الهيني الذي وصف بقاضي المعطلين معروف بمواقفه التي توصف بالجريئة والتي كان يريد من خلالها إصلاح القضاء والدفاع عن استقلال السلطة القضائية وتنظيفها من التحكم، لكن الرميد كان يتضايق من الهيني في كل المناسبات. — ———— گود – مكتب الرباط