القاضي الهيني يصف المجلس الأعلى للقضاء ب"مذبحة القضاة" ويصرخ عبر "گود": الأحكام الصادرة ضد وزارة العدل أقلقت الرميد لأنه لا يؤمن باستقلال القضاء وبحق القضاة في التعبير وها علاش قدمت استقالتي

أكد المستشار الهيني المُحال على المجلس الأعلى للقضاء خلال شهر يونيو الماضي، بأمر من مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، بتهمة "الاخلال بواجب الحفاظ على صفات الوقار والكرامة التي يتعين أن يتحلى بها القاضي في جميع الأحوال"، أنه "قرر استقالته احتجاجا على القرار الصادر في حقه من طرف المجلس الأعلى للقضاء والتي وصفها ب"مذبحة للقضاة".

وقال القاضي الهيني أنه تم الانتقام منه بشكل بشع وواضح للعيان من طرف وزير العدل الذي جعل منذ البداية من ملف متابعتي التأديبية ملفا شخصيا له، إذ حرّكت المتابعة بطريقة غير قانونية ودافعها "الانتقام". يقول الهيني.

أمام عن الأسباب، يشرح الهيني ل"گود" قائلاً: أن "إصدار أزيد من 1800 حكم التي قضت بتسوية وضعية المعطلين الإدارية والمالية عجلت بمتابعتي تأديبيا دون إغفال المواقف المعبر عنها سواء الدفاع عن السلطة القضائية في مواجهة وزارة العدل أو ما يتعلق عن إحداث مجلس الدولة".

وأضاف القاضي الهيني أن بعض الأحكام الصادرة ضد وزارة العدل أقلقت الرميد وأفقدته أعصابه، مما جعل الأمر يخيل إليه أنه مستهدف من الأحكام الصادرة في مواجهة وزارة العدل وليس في مواجته بشكل خاص. لأنه، يقول الهيني ل"گود"، "لا يؤمك باستقلال القضاء وبحق القضاة في التعبير عن آرائهم بحيث كان همه الشاغل هو اعتبار القضاة ملحقين بوزارتيه أو تابعين له".