كشفت الممثلة أنجلينا جولي، في ماي الماضي، أنها استأصلت ثدييها لأنها اكتشفت أنها تحمل جينا نادرا يعرضها لخطر الإصابة بسرطان الثدي. ونصحت نجمة هوليوود نساء العالم أن يفحصن أنفسهن للتوثق من أنهن لا يحملن العوامل الوراثية نفسها. لكن أعلى مرجع في الولاياتالمتحدة مختص بالوقاية من السرطان أعلن أن نصيحة جولي مضللة، ويجب ألا يُجرى الفحص الوراثي الذي أوصت جولي بإجرائه لتفادي الإصابة بسرطان الثدي. وقال الفريق الطبي للخدمات الوقائية في الولاياتالمتحدة في دراسة جديدة إن المرأة التي لعائلتها تاريخ من الاصابة بسرطان الثدي أو المبيض أو الصفاق أو السرطان الأنبوبي يجب ألا تجري الفحص الوراثي الذي اقترحته جولي إلا بعد مناقشات مستفيضة مع أطباء مختصين حول ما إذا كان مثل هذا الفحص ضروريا. ويجب أن يتولى طبيب العائلة فحص المرأة ليرى إذا كانت مهددة بخطر طفرة وراثية، نتيجة وجود الجين الذي تحدثت عنه جولي. وحتى إذا كانت مهددة بمثل هذا الاحتمال، فعليها أن تطلب مزيدا من الاستشارات الطبية لتقدير فوائد مثل هذا الفحص وأضراره. وأوضح الفريق الطبي أنه كلما كان التشخيص مبكرا كانت فرص البقاء أفضل، في أي شكل من أشكال السرطان. لكن الخسارة ستكون كبيرة في حالة الفحص لمعرفة وجود عوامل وراثية تهدد بالإصابة بسرطان الثدي دون حاجة إلى مثل هذا الفحص، لا سيما أن 90 بالمائة من الأميركيات ليس في عائلاتهن تاريخ من الأمراض السرطانية. وتحمل 0.2 إلى 0.3 بالمائة فقط من النساء الجين النادر الذي عثر عليه لدى جولي، لكن وجوده يزيد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي خمس مرات بالمقارنة مع النساء الأخريات، ويمكن أن يزيد الإصابة بسرطان المبيض بنسبة تصل إلى 40 بالمائة.