اختار الاسبان اليوم في الانتخابات التشريعية القضاء بصفة نهائية على الثنائية الحزبية بين الحزب الشعبي وحزب العمال الاشتراكي الذين تناوبا على السلطة منذ عودة الديموقراطية في هذه المملكة 1978. فحسب استطلاع للرأي في اسبانيا فان حزب اليميني المحافظ =الحزب الشعبي= الذي كان يقود الحكومة المنتهية صلاحيتها حل اولا ب26.8 بالمائة من اصوات الاسبان. طبعا هذه النسبة تفرض عليه البحث عن حليف لقيادة الحكومة. وهذا مشكل كبير لراخوي رئيس الوزراء المنتهية ولايته. المفاجأة الكبرى في هذه الانتخابات كان هو حزب "بوديموس" =اليسار المتطرف= اذ حل ثانيا متقدما في سابقة في الديموقراطية الاسبانية على الحزب العمال الاشتراكي. بوديموس حصل على 21.7 بالمائة فيما نال الحزب العمال 20.5 بالمائة. من مفاجئات هذه الانتخابات حلول حزب يميني اخر وهو حزب جديد مثله مثل "بوديموس" وهو "سويدادانوس" على الرتبة الرابعة ب15،2 بالمائة. هذه البلقنة في الحياة السياسية الاسبانية نتيجة الازمة التي شهدتها البلاد بالاضافة الى الفضائح المتتالية لكبار السياسيين الاسبان من الحزبين ايام تدبيرهما لشؤون اسبانيا، يبدو اليوم من الصعب جدا لراخوي تشكيل حكومة لان "سويدادوس" اعلن قبل هذه الانتخابات رفضه التحالف مع الحزب الشعبي. للتذكير فان "بوديموس" نجم هذه الانتخابات يعتبر من اكثر الاحزاب دعما للبوليساريو ومساندة له.