قال ايكور موروزوف٬ نائب رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ الروسي في اجتماع مع وفد اعلامي من الدول الاسلامية اول امس الخميس ان الحرب على "داعش" "ستنتهي قريبا" مشيرا في الوقت نفسه ان روسيا "ترحب بما ستفضي اليه مفاوضات فيينا وترحب بمقرراتها" ٬ لكنه تدارك ذلك وقال "اقول ربما قريبا". المسؤول الروسي اكد ان نهاية الحرب لا تعني نهاية التطرف "ربما ستتوسع وتحمل تسميات جديدة". روسيا وفق موروزوف دعمت بشار الاسد دفاعا عن امنها "يحارب ما يقارب 3 الاف روسي مع داعش وعندما يعودون الى اوطانهم مثل باقي المحاربين سيشكلون خطورة ليس على روسيا فقط بل على القارة كاملة". واكد نائب رئيس لجنة الخارجية في مجلس الشيوخ ان "انه من المستحيل ان تنتصر دولة واحدة على الارهاب" وانه "لا بد من إقامة تحالف دولي ضد الارهاب" داعيا العالم الى "التوحد لان الارهاب الدولي غريب على أية دولة ولا يعرف فضاءا معينا". ووصف كوموزوف الجهاديين التكفيريين بالنازيين وان القضاء عليها تطلب تحالفا دوليا. وبدا مشككا في نوايا باقي الدول عندما اعلن ان "فرنسا هي الدولة الوحيدة التي انضمت الى التحالف بعد تفجيرات باريس". في الواقع فرنسا لم تنضم بل دخلت في تنسيق مع روسيا فقط. كما اعاد التأكيد على موقف روسيا من بشار الاسد "نقيم علاقات مع جماعات المعارضة السورية وجازمون ان مصير سوريا والاسد يقره الشعب السوري نفسه"٫ كما عبر عن اسفه من كون القضية السورية "قسمتنا ومنعتنا من العمل سويا مع الدول الخليجية". كما اتهم امريكا بتدريب الارهابيين "نعلم ان الأمريكان دربوهم وسلحوهم. نعرف ذلك معرفة اليقين" واوضح ان الرئيس اوباما "يرتبك خطأ استراتيجيا لضمان الامن لبلاده" واشار في هذا السياق الى تفجيرات بوسطن٬ اذ قام بها شيشان شاركوا في الحرب ضد روسيا وتبنتهم امريكا ففجروها علانية. واكد ان الفيدرالية الروسية بصدد اعداد قانون يحضد الجنسية الروسية للارهابيين تركيا نالت نصيبها من الهجوم الروسي اذ اوضح المسؤول نفسه ان هذه الدولة دون ان يسميها كانت في عداد الاصدقاء وانها اليوم تقيم علاقات مع داعش وتتبادل النفط وتتصرف في اموال ارهابية. كما اوضح ان داعش تقوت من خلال تمويل بعض الدول لها. واعتبر اسقاط الطائرة من قبل انقرة"خيانة لروسيا ولابنائها" لانها كانت "تضرب دفاعا عنها".