قدمت فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية عين السبع الحي المحمدي، أخيرا، أمام العدالة، سيدة تبلغ من العمر 35 سنة، بعدما جرت إحالتها من طرف دائرة حي دار لمان، للاشتباه في وقوفها وراء قتل رضيعة بالدار البيضاء. وجاء إيقاف المعنية بالأمر بعد أن امرأة إلى الدائرة تفيد أنه بلغ إلى علمها وفاة رضيعة بكوخ تابع لحي صفيحي يخص سيدة أخرى، وأن هاته الطفلة قد تركتها والدتها تحت رعاية صاحبة الكوخ، مؤكدة أنها تجهل ظروف وملابسات الحادث.
وبعد انتقال عناصر الدائرة الأمنية، مرفوقين بفرقة الشرطة القضائية وقسم مسرح الجريمة، إلى مقر سكنى المعنية بالأمر، جرت معاينة جثة رضيعة تبلغ من العمر سنة وثلاث أشهر، تحمل زرقة على مستوى خذها وجرح وسط جبينها، حسب ما أكده مصدر أمني. وأفادت مربيتها أن الهالكة تسلمتها من سيدة أنجبتها بطريقة غير شرعية وأنها قد تسلمتها من أجل الإعتناء بها مقابل أجر مادي إلى حين عودتها، حيث صرحت أن الرضيعة في منتصف النهار بينما كانت تلعب مع إبن المربية ذو الثماني أشهر سقطت على قطعة حادة (مسمار)، وأصيبت بجرح على مستوى جبينها دون أن تقدم لها الإسعافات الأولية لتخلد الصغيرة للنوم إلى أن اكتشفت أنها فارقت الحياة لتخبر بذلك شقيقتها وينتشر الخبر بين أسرتها. وقام العناصر الأمنية بإحالة جثة الضحية على مستشفى محمد الخامس ليجري إيداعها بمصلحة الطب الشرعي لأجل تحديد أسباب الوفاة. وكشفت تقرير الطبيب الشرعي أن الرضيعة فارقت الحياة نتيجة لنزيف حاد بالدماغ. المربية وبعد البحث معها، يضيف المصدر، أكدت أنها من ذوي السوابق العدلية في ميدان السرقة والخيانة الزوجية، وأكدت أن تصريحاتها السبقة هي الوقائع ، إلا وبعد محاصرتها بالأسئلة وتقرير التشريح الطبي لم تجد بدا من الاعتراف كونها هي من عنفت الضحية نظرا لكونها مدمنة على الكحول والتدخين فقد توترت أعصابها وفقدت صوابها لتنهال عليها بالصفع على وجهها، ما ترتب عنه الزرقة التي عوينت عليها إلى أن أغمي عليها، وبالتالي فارقت الحياة. وفي السياق نفسه، جرى الاستماع إلى أب الضحية، الذي صرح أن أم الضحية هي نتيجة علاقة غير شرعية نتج عنها حمل لتلد طفلة هي الضحية نفسها، وبذلك كان بصدد إعداد الوثائق الخاصة بالزواج وإثبات البنوة.