أقدم شخص يبلغ من العمر 44 سنة، على قتل شقيقه الذي يصغره بخمس سنوات، على إثر خلاف بينهما، في تكرار لجريمة القتل التاريخية بين قابيل وهابيل، التي انطلقت تفاصيلها مع بدء البشرية، وإن كانت بتفاصيل أخرى. الواقعة تبينت فصولها بعد أن تقدم القاتل إلى الدائرة الأمنية بلفدير التابعة لنفوذ المنطقة الأمنية الحي المحمدي عين السبع، وبه خدوش على مستوى الوجه، حيث صرّح للعناصر الأمنية بأنه تبادل وشقيقه الضحية، السب والشتم الذي تطور إلى ضرب وجرح، مما دفعه إلى إغلاق فم شقيقه، الأمر الذي أدى إلى خنقه وتسبب في موته. الجاني أضاف بأنه بعد ذلك حمل شقيقه ووضعه بفراشه على ظهره ثم وضع فوقه عباءة صوفية وخلد إلى النوم بنفس الغرفة، وفي اليوم الموالي عندما استيقظ من نومه وبعد تفقده لشقيقه تبين له أنه جثة هامدة، فعمل على مغادرة المنزل بعد إحكام إغلاق الباب! العناصر الأمنية وعلى ضوء هذه الاعترافات انتقلت مع الجاني إلى مكان الحادث، حيث تم إجراء معاينة على الجثة التي كانت تحمل آثار عنف ظاهرة، على مستوى الأنف والعين اليمنى وكذا الجبين، ثم بعد ذلك تم انتداب سيارة الأموات لنقل الجثة إلى مستشفى محمد الخامس ثم إلى معهد الطب الشرعي بالبيضاء من أجل تحديد أسباب الوفاة. وبعد تسلم شهادة الوفاة وتحديد أسبابها، تم تقديم الجاني أمام محكمة الاستئناف من أجل تهمة القتل العمد.