يبدو أن رائحة المال وإغراء الحصول عليه بطريقة سهلة لم تعدتيستهوي اللصوص فقط، بل إن البحث عن الاعتناء السريع، يمكن أن يدفع مستخدمي بعض الأبناك في المغرب إلى السرقة والتلاعب في حسابات الزبائن ،ليتحول البنكيون إلى لصوص حقيقيين رغم أنهم يرتدون بذلات أنيقة و«گرافاطات» تعطي الإنطباع للغير بثقتهم في الأبناك. وانفجرت في الدارالبيضاء فضيحة بطلها مستخدمون بوكالات بنكية تابعة للقرض العقاري والسياحي ينشطون ضمن شبكة إجرامية تتلاعب وتتاجر في الشيكات المسروقة وتحصل على أموال الغير بطرق الاحتيال والتدليس. وعلمت « گود»، من مصادر موثوقة، « أن مصالح الشرطة القضائية لأمن الفداء مرس السلطان، اعتقلت أمس الإربعاء، مستخدمين في وكالتين بنكيتين تابعتين لبنك « السياش » بالبيضاء ومقاول،على خلفية إعادة استعمال الشيكات المسروقة من أصحابها للحصول على مبالغ مالية كبيرة. وتم اكتشاف الشبكة بعد محاولة صرف مبالغ مالية كبيرة عبر شيك مَسروق يعود لأحد المحامين تعرضت سيارته للسرقة قبل أيام عندما كان يركنها بالقرب من مبنى سينما « شهرزاد »بمنطقة گراج علال. وبعد أن سرق دفتر شيكات من سيارة المحامي تلقى أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا من الوكالة البنكية التي يوجد بها حسابه يخبره أن شيكا صادرا عنه بقيمة 52 مليون سنتيم بدون رصيد، ليراجع المحامي رجال الأمن بعدما سبق له أن سجل شكاية بشان تعرض سيارته للسرقة قبل أيام. وعندما انتقل عناصر الشرطة القضائية للوكالة البنكية المتواجدة في حي أناسي ، وجدوا أن مستخدما في الوكالة البنكية هو من يقف وراء محاولة استخلاص الشيك،ليعترف بسرعة أنه تسلمه من زميل له يعمل بدوره مستخدما لدى وكالة بنكية تابعة بدورها ل"السياش »،وبعد إيقاف المستخدمين اعترفا بأنهما دآبا على استيلام شيكات مسروقة من أشخاص،بينهم المقاول الموقوف،والقيام بإجراءات استخلاصها من حسابات الزبائن. وكان البنكيون يربطون الاتصال بأشخاص يتاجرون في الشيكات المسروقة نظير الحصول على حصة من الأموال المنهوبة من حسابات زبائن الأبناك ممن تتعرض دفاتر شيكاتهم للضياع أو السرقة في ظروف غامضة