شكلت قمة "الايليزيه للسلام والأمن بافريقيا"، حسب مهتمين، فرصة حقيقية لبلورة العلاقات الأورو-إفريقية، هذه الأخيرة التي عرفت حضور ممثلين عن الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي، عرفت كذلك حضور رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران ووزير الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار كممثلين عن المغرب. وشدد صلاح الدين مزوار، في حديثه أثناء أشغال القمة، على ضرورة النظر الى البلدان الافريقية كدول تحتاج الى تطوير الاستثمار داخلها ومساعدتها على تطوير الطاقات المتجددة بدل النظر اليها كدول تحتاج الى مساعدات واعانات دولية.
منصف المرزوقي، رئيس الجمهورية التونسية، أكد أن المغرب يلعب دورا مهما في تكريس مكانة المغرب الكبير داخل افريقيا جنوب الصحراء، كما وصف العلاقات التونسية - المغربية مثالية، اضافة الى أن موقع البلد الاستراتيجي يسهل العبور نحوأوروبا.
يمكن استخلاص عدة أشياء من هذه القمة التي احتضنتها باريس، يومي 6و7 من شهر دجنبر الجاري، أولها أن فرنسا تحاول تطوير العلاقات السياسية مع دول افريقيا، ووعيا منها بأهمية السلام والأمن داخل هذه المناطق، ركز هولوند على جانب التعاون العسكري، في حين أن المغرب يضاعف جهوده لشراكة اقتصادية وتنموية فعلية مع البلدان الافريقية.