وقد كان أجواء الندوة متوترة مابين نبيل بنعبد الله وزير الاتصال السابق وانياسيو سيمبريرو، صحافي "إلبايس" الإسبانية. نبيل بنعبد الله الذي التحق بالندوة بعد انطلاقها لم يستسغ ان يدخل الصحافي الاسباني في حوار جانبي مع رضا بنجلون نائب المسؤولة عن مديرية الاخبار في دوزيم، وقد خاطب بنعبد الله سيمبريرو قائلا: "عندما كنت انت تتحدث، كنت استمع اليك، واذا كنت تريد معرفة معلومة معينة فبامكان ان تسالني مباشرة" وبالاضافة الى هذه الجملة المباشرة التي وجهها الوزير السابق الى الصحفي الاسباني، فإن نبيل بنعبد الله لم يستسغ الانتقادات التي توجه لوضع الصحافة في المغرب، حيث اكد أن المغرب لا يمكن ان يتلقى دروسا من جهات اخرى، واضاف ان الجهات التي تندد بصدور احكام على صحافيين في المغرب يجب ان تتذكر انه في اسبانيا صدر حكم ضد صحفي اسبانيا سنة واحدة بعد اتهامه بالاساءة الى العائلة الملكية في اسبانيا، وهي المعلومة التي سارع سيمبريرو الى نفيها مؤكدا ان الصحفي صدر حكم ضد فقط بغرامة مالية، وهو الامر الذي سارع بنعبد الله من جهته الى نفيه بحركات من راسه. كما ان نبيل بنعبد الله سارع الى الرد على مجموعة من الملاحظات التي ابداها سيمبريرو هذا الاخير كان قد تحدث عن العقوبات السالبة للحرية في قانون الصحافة، بل دعا الى الغائه كليا كما هو معمول به في بعض الدول الاوربية، كما شن هجوما على الصحافة المغربية التي اتهما بترديد الرواية الرسمية وابدى اعجابه بالمقابل بجريدة "اخبار اليوم"، قبل ان يوجه نقدا لاذعا لوكالة المغرب العربي للانباء ويتهم الدولة باستعمال القضاء من أجل لجم الصحافة وباستغلال الية الاشهار من اجل اجبارها على تغيير خط تحريرها. أما بنعبد الله فقال انه ضد العقوبات السالبة للحرية لكنه ذكر انها موجودة في القانون الفرنسي مثلا. للإشارة فإن الندوة عرفت كذلك الهجوم الذي شنه رضا بنجلون على الصحافة المكتوبة حيث اعتبر انها تتحامل على القناة الثانية قبل ان يتهمها بانعدام المصداقية وبالاعتماد كليا على محاضر الشرطة في كتابة مواضيعها.