عمم «إغناسيو سيمبريرو»، مراسل يومية «إلباييس» بالمغرب، (من مدريد) على بريد زملائه الصحافيين الإسبان رسالة يقول فيها إنه «لن يستغرب أن يصبح مدير يومية «المساء» شاذا جنسيا بعد بلوغه الخامسة والأربعين من العمر». واستشهد الصحافي بحالة أحد أصدقائه الإسبان الذي كان دائما يؤكد رجولته، لكنه بعد بلوغه سن الخامسة والأربعين اكتشف أن ميولاته الجنسية شاذة. وتساءل «سيمبريرو» في رسالته التي عممها على عدد كبير من الصحافيين: هل سيتحول مدير يومية «المساء» رشيد نيني، في غضون سنوات قليلة، إلى شخص شاذ جنسيا؟ وكان وزير الاتصال خالد الناصري قد وصف «سيمبريرو» ب«المخربق الكبير»، بعدما نعت هذا الأخير السلطات المغربية ب«المجنونة» والصحافة المغربية ب«الحمقاء» في مقال له صدر في مجلة «لوجورنال»، بعد رفض أغلب المنابر التي اتصل بها نشر مقالته. وحسب الرسالة، التي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإن «سيمبريرو» يحاول، قدر المستطاع، إقحام زملائه الصحافيين في نشر الجريدة لخبر إضافته جملا وتعابير خلال تسريبه، عبر موقع جريدة «إلباييس» الإلكتروني، مشروع تقرير للبرلمان الأوربي حول زيارة وفد من البرلمانيين الأوربيين للمغرب، مشيرا إلى أن الجريدة ضد الصحافيين الإسبان المعتمدين بالمغرب. وحاول «سيمبريرو»، قدر المستطاع، نفي إضافته جملا وتعابير في التقرير الأوربي، مع أن «المساء» تتوفر على دليل يثبت ذلك. أضف إلى ذلك أن «سيمبريرو» نفسه اعترف، في مقاله المنشور في «لوجورنال»، بوضعه كلمة «الجمهورية الصحراوية» في مقال يومية «إلباييس» ليوم 13 من الشهر المنقضي، بدل جبهة البوليساريو. وكان «سيمبريرو» قد أضاف جملا وفقرات في مقاله حول التقرير، حيث أقحم اسم «بيرنادينو ليون»، كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية، في مقال يومية «إلباييس»، وهو المسؤول الذي لا يوجد اسمه في التقرير المذكور المنجز في 16 صفحة. وأثار تسريب التقرير، الذي اطلعت عليه الجريدة، والذي أنجز في 16 صفحة، غضب عدد من المسؤولين الإسبان والمغاربة، مثلما ندد النائب الأوربي «آلان هوتشينسون»، نائب رئيس وفد البرلمان الأوربي في العلاقات مع بلدان المغرب العربي، أول أمس الاثنين، بالتسريبات المنظمة إلى يومية «إلباييس»، حيث وصف النائب الأوربي هذه التسريبات ب«غير المسؤولة»، وب«لتلاعب الفاضح».