وصف إغناسيو سبمريرو، مراسل يومية إلباييس الإسبانية في المغرب من مدريد، السلطات المغربية وبعض الصحف ب«المجنونة» في مقال له نشر على صفحات مجلة مغربية فرانكفونية. واستشهد سمبريرو في وصفه السلطات المغربية ب«المجنونة» بمثل صيني، وليس فرنسي كما ادعى في مقاله، إذ ذكر أنه «عندما يشير الحكيم بأصبعه إلى القمر، فإن المجنون ينظر إلى أصبع الحكيم»، ما يفهم منه أنه أراد أن يعطي لنفسه صفة الحكيم، بينما السلطات المغربية هي المجنونة، في نظره، لأنها انتقدت تسريب مضامين مشروع تقرير للبرلمان الأوربي حول زيارة وفد من البرلمانيين الأوربيين للمغرب ليومية «إلباييس» الإسبانية. وحاول سمبريرو قدر المستطاع نفي إضافته لجمل وتعابير في التقرير الأوربي، حيث تتوفر «المساء» على دليل على ذلك، بينما يعود بنفسه إلى الاعتراف في المقال ذاته بوضع كلمة «الجمهورية الصحراوية» في مقال يومية «إلباييس» ليوم 13 من الشهر الجاري، بدل جبهة البوليساريو. وكان سمبريرو قد أضاف جملا وفقرات في مقاله حول التقرير، حيث أقحم اسم بيرنادينو ليون، كاتب الدولة الإسباني في الشؤون الخارجية، في مقال يومية «إلباييس»، وهو المسؤول الذي لا يوجد اسمه في التقرير المذكور المنجز في 16 صفحة. وأثار تسريب التقرير الذي اطلعت عليه «المساء» والذي أنجز في 16 صفحة، غضب عدد من المسؤولين الإسبان والمغاربة، مثلما ندد النائب الأوروبي آلان هوتشينسون، نائب رئيس وفد البرلمان الأوروبي في العلاقات مع بلدان المغرب العربي، أول أمس الاثنين، بالتسريبات المنظمة، إلى يومية «إلباييس»، حيث وصف النائب الأوربي هذه التسريبات ب«غير المسؤولة» وب«التلاعب الفاضح. وفي تعليق له على الأمر ذكر وزير الاتصال، خالد الناصري، في لقاء مع «المساء،» أن هذا الشخص «مخربق كبير»، وأن المغرب بلد لا يخضع لأي ابتزاز. وأجاب وزير الاتصال، في رده على سؤال للجريدة حول رفض المغرب تجديد اعتماد الصحفي رافائيل مارشانتي، بأن «القرار لا رجعة فيه»، مشيرا إلى أن المغرب لا يخضع لا للضغوطات الإسبانية ولا لأي طرف آخر. وأكد الوزير توصله برسالة السفارة الإسبانية بالرباط، والتي كانت قد طالبته فيها بتقديم توضيحات حول قرار عدم تجديد اعتماد المصور الإسباني، موضحا أن وزارته اتخذت قرارها النهائي، الذي لا تنازل ولا رجعة فيه. استغرب قراء جريدة «إلباييس» الإسبانية كثرة المغالطات التي يرتكبها مراسل هذه الأخيرة في مقالاته، واتصل ب «المساء» بعض القراء يستغربون هذه الأخطاء الكبيرة التي تمس عددا من الصحف المغربية في مقالاته. فقد أورد سمبريرو في مقال له حول الشذوذ الجنسي ورد يوم 24 من الشهر الجاري، أن عدد مبيعات أسبوعية “المشعل” المغربية هو 6 آلاف نسخة، ليعود مرة أخرى، في مقال صدر له يوم أمس، إلى ذكر أن الأسبوعية تبيع 10 آلاف نسخة، أي زاد أربعة نسخة في ظرف 5 أيام فقط. وحسب مصادر مقربة من أسبوعية «المشعل» فإن هذه الأخيرة احتجت على مراسل «إلباييس» في المغرب من مدريد بسبب كتاباته الخاطئة، حيث أكدت له أن مبيعاتها تفوق 19 ألف نسخة حسب أرقام مؤسسة «لوجيدي» الفرنسية للتحقق من نسبة الانتشار، لكن رغم ذلك، تقول مصادرنا، فإن الصحافي الإسباني تجاهل الأمر وخفض من أعداد مبيعات الأسبوعية المغربية إلى 10 آلاف نسخة، دون أن يقيم اعتبارا لعواقب ادعاءاته على عائدات الأسبوعية الإشهارية.