وجهت وزارة الاتصال المغربية مذكرة إلى وكالة الأنباء البريطانية «رويترز» تشعرها فيها بعدم تجديد اعتماد مصورها في المغرب رافائيل مارشانتي بالعمل في المغرب، نظرا، تقول الرسالة، ل «سلوكه المهني الذي لا يتفق مع التشريع القانوني المغربي». وأعاد قرار وزير الاتصال المغربي إلى الأذهان ملفات سابقة لعدد من المراسلين الصحافيين الإسبان المعتمدين بالمغرب والذين كانت السلطات المغربية في شخص وزارة الاتصال ترفض تجديد بطائق اعتمادهم، لولا تدخل السفارة الإسبانية. من جهته وصف إغناسيو سمبريرو، مراسل إلباييس في المغرب من العاصمة مدريد، في مقال له بعنوان بارز أن «المغرب طرد الصحفي «الفريلانس» رافائيل مارشانتي من التراب المغربي»، وهو المقال المجانب للحقيقة، حيث يقول بعض الصحافيين الإسبان «أن المغرب لم يقم بطرده أبدا عكس ما أورده سمبريرو»، وأن كل ما في الأمر هو عدم تجديد بطاقة اعتماده للعمل كمصور صحافي. من جهته ندد المصور الصحافي في رسالة له توصلت «المساء» بنسخة منها، بالموقف الحيادي الذي تنهجه السفارة الإسبانية في مدريد. كما أورد في الرسالة أن السلطات الإسبانية لم تقدم أي احتجاج على الموقف السلبي للمغرب من تجديد اعتماده لاستئناف عمله كمصور. «مذكرة المغرب ليست سوى النقطة التي أفاضت الكأس بعد المضايقات التي عرفتها منذ سنة 2006»، يقول رافائيل في رسالته، مضيفا أنه «طوال سنة 2008 تعرض لأربعة اعتداءات، ثلاثة منها ارتكبها أفراد من القوات المساعدة في الرباط، كما سرقت منه المعدات الفوتوغرافية، التي تصل قيمتها إلى حوالي 6000 أورو» على حد قوله. وأثار مقال سمبريرو وزارة الاتصال نظرا لكونه يغالط الرأي العام الإسباني، بعدما ذكر أن المغرب قد طرد من التراب المغربي المصور الصحافي الذي ينحدر من مدينة قادس الأندلسية، ما يؤكد مجددا «انعدام أخلاقيات المهنة والاحترافية لدى الصحفي»، كما يضع مقالاته ومراسلاته عن المغرب التي يحررها من العاصمة الإسبانية مدريد موضع شك نظرا لتبنيها عددا من المغالطات.