ذكرت مصادر اسبانية أن كلا من السفارتين الإسبانية والبريطانية بالرباط دخلتا على الخط من أجل ممارسة الضغط على الحكومة المغربية، بسبب المصور الصحافي لوكالة رويترز بالمغرب، ، رافائيل مارشانتي، الذي لم تجدد وزارة الاتصال اعتماده لهذه السنة. وكان هذا المصور في عدة استجوابات أدلى بها لمجلات الكترونية اسبانية، قد طالب بتدخل حكومة بلاده للضغط على السلطات المغربية، كي تتراجع عن القرار الذي اتخذته بعدم تجديد اعتماده. وقال مارشانتي إن السفارة الإسبانية في الرباط تلتزم الصمت ولا تحرك ساكنا في موضوعه، مذكرا أنه في السنة الماضية تدخلت نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، تيريزا دي لافيكا، من أجل تجديد اعتماد صحافيتين اسبانيتين، كارلا فيبلا، من اذاعة "لاصير" وبياتريس ميسا من "راديو كوبي"، بعدما رفضت وزارة الاتصال هذا التجديد، على خلفية أنهما شاركتا في ندوة لمساندي للبوليزاريو في جزر الكناري. ويعتبر رافائيل مارشانتي أن على الحكومة الإسبانية التدخل بقوة، قائلا "تصور لو كان هذا قد حصل مع صحافي فرنسي أو أمريكي، ألن تحتج سفارته بقوة؟" وقد تخصص المصور الصحافي، رافائيل مارشانتي، في أخذ صور تفريق المتظاهرين المعطلين، بالقوة، من طرف القوات المساعدة، وجعل منها رأسماله. وكان قد نشر صورا لمختلين ومرضى نفسانيين مغاربة، يوجدون في بويا عمر، في إطار تحقيق بمجلة "انتفريو" الإسبانية، وصفهم بمعتقلي غوانتانامو. وذكرت لنا مصادر من النقابة الوطنية للصحافة المغربية أن هذه الهيأة كاتبت وزارة الاتصال، ملتمسة معالجة المشكل مع هذا المصور في إطار الحوار والتفاهم، ضمن القوانين المغربية والأعراف والتقاليد المهنية. وقد وصل الى المغرب وفد عن وكالة رويترز في محاولة لإيجاد حل لهذا الموضوع.