بعدما تفاعلت العديد من مساجد المملكة مع دعوة وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية التي حتث الخطباء والوعاظ والمرشدين على شرح مضامين الجهاد، تسائل محمد حمداوي، مسؤول العلاقات الخارجية داخل الجماعة، في تدوينة له على موقع التواصل الاحتماعي "فايسبوك"، قائلا: "أين هي هذه المنابر من ضحايا جرائم الصهاينة اليومية في فلسطين، والتي خلفت إلى الآن عشرات الشهداء ومئات الجرحى والبيوت المهدمة والمشردين، منذ انطلاق الانتفاضة المباركة الثالثة..؟ هل الإنسان الفلسطيني من درجة ثانية أو ثالثة..؟". حسن بناجح، القيادي البارز في جماعة العدل والإحسان، بدوره علق على التفاعل الرسمي مع اعتداءات الإرهابية التي استهدفت باريس، قائلاً: "إن إصرار الأنظمة العربية، بتواطؤ مع المنتظم الدولي، على احتكار الشأن الديني وصياغته في قوالب جامدة لا تنفذ إلى العمق التربوي الملبي لاحتياجات الشباب الروحية والفكرية من شأنه أن يدفع إلى استمرار مشاتل العنف". وتؤكد تلك التصريحات الصادرة عن قياديين في جماعة العدل والإحسان أن الجماعة ترفض الوصاية على الشأن الديني ومستنكرة استغلال المساجد والمنابر في شرعنة الاستبداد والاستكبار.