في اول رد فعل لها حول الحكم على "حميد النعناع"، الشاب البيضاوي الذي اقتحم القنصلية الجزائرية، قررت الجزائر "تجميد علاقاتها السياسية مع المغرب"، وذلك حسب ما صرح به، اليوم، الناطق باسم الخارجية الجزائرية عمار بلاني، لصحيفة "البلاد" الجزائرية، مبررا هذا القرار بما أسماه ب"الاستفزازات المتكررة من طرف الرباط، وكان آخرها الحكم الصادر في حق مدنّس العلم الجزائري بقنصلية الدارالبيضاء" . وكان القضاء قد حكم على المدعو "حميد النعناع"،بشهران حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 250 درهم. ووصف بلاني، في تصريحاته هذا الحكم ب "الفضيحة"، مؤكدا أن المغرب تعامل مع القضية وكأنّ "المتهم قام باقتحام كوخ مهجور، أو احدى الملكيات الخاصة، متناسيا بذلك التزاماته الدولية وكذا مسؤوليتها الكاملة على الاعتداء السافر الذي استهدف قنصلية الجزائربالدارالبيضاء المغربية".
وذكر الناطق باسم الخارجية الجزائرية ، أنه "نتيجة للاستخفاف المغربي، والتواطؤ المفضوح"، فإنّ "الجزائر قررت تجميد كافة تعاملاتها السياسية مع الرباط، حيث سيتم منع المسؤولين الجزائريين من المشاركة في أي حدث أو نشاط سياسي يعقد على الأراضي المغربية، مهما كانت أهميته وقيمته".
كما أكّد بلاني بأنّ حادث القنصلية الذي تصفه الرباط بأنّه حادث "معزول"، ليس كذلك، مشيرا إلى أن بلاده تمتلك أدلة دامغة وأشرطة فيديو تثبت بأنّ الفعل "مفتعل".