كشفت مصادر متطابقة، ل"گود"، أن إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بمدينة فاس فتحت تحقيقا معمقا في فضيحة رشوة بطلها أحد حراس الأمن الخاصين، فجرت يوم الإثنين 2 دجنبر 2013 الماضي، بعدما تم ضبطه وبحوزته مبلغ 500 درهم (5 أوراق من فئة 100 درهم تم نسخها من قبل بمكتب مدير المستشفى وتحديد أرقامها التسلسلية التي كانت مطابقة لأرقام الأوراق المالية المضبوطة لدى حارس الأمن الخاص)، مقابل إجراء تحاليل طبية خارج القانون لمريض من أفراد عائلة عضو اللجنة التحضيرية. وقد أسفر التحقيق كما نقلت المصادر عن توقيف حارسي أمن خاصين وموظفة تباشر مهامها بجناح التحليلات الطبية، فيما دخلت لجنة مركزية تابعة لوزارة الصحة على الخط في هذه الفضيحة التي هزت المستشفى، ومن المنتظر أن تستمع إلى بعض الأطراف داخل المركز الذي يعرف وجود حالات الازدحام الشديد الملاحظ في جميع أقسام تخصصات المركب مما يصاحبه تفشي الزبونية والرشوة، بحسب ما أكدت اللجنة التحضيرية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع-سايس في تقرير سابق لها.
وطالبت الهيأة الحقوقية إدارة المركب الاستشفائي بتنوير الرأي العام عن مآل هذا الملف، داعية الجهات المعنية على ضرورة الذهاب بالبحث إلى أبعد مدى، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل المتورطين في هذه الرشوة إداريا وقضائيا، مسجلة في الوقت نفسه عن ضعف الخدمات المقدمة بالمركب التي تكون سببا في ظهور مثل هذه السلوكيات والتي تدفع بالمرضى، وهم في حالة ضعف بدني ونفسي ومادي إلى الرضوخ لكل الابتزازات.