شهدت منطقة غرداية جنوبالجزائر مواجهات طائفية بين مجموعات من السنة والإباضيين. وأمر قاضي التحقيق لدى محكمة غرداية، أمس الأحد، بحبس تسعة أشخاص ووضع ثلاثة عشر آخرين تحت الحراسة النظرية على خلفية المواجهات المذهبية التي شهدتها المنطقة, الأسبوع الماضي, بين أمازيغ إباضيين وعرب سنة، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية أمس الأحد. ووجه القاضي للمعتقلين,حسب المصدر ذاته، تهمة "التجمهر المسلح وتحطيم وحرق ومحاولة سرقة ممتلكات عمومية وخاصة والاعتداء على عناصر شرطة أثناء أداء مهامهم".كما وجه استدعاء مباشرا للحضور في يوم المحكمة ل110 متهمين من بين 150 تم توقيفهم اثر احداث عنف وقعت بعد مباراة في كرة القدم بين فريقين محليين في منطقة القرارة. وكانت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان قد أدانت أول أمس السبت "انحياز" الشرطة "لطرف ضد آخر لدرجة تشجيع جزائريين للاعتداء على جزائريين آخرين, مع توفير الحماية اللازمة للمعتدين عوض حماية الاشخاص وممتلكات كل الجزائريين".
ويقطن غرداية (600 كلم جنوبالجزائر) طائفتا الشعانبيون العرب السنة والاباضيون الامازيغ وتنشب بينهما نزاعات متكررة كان اعنفها في مايو 2008 واسفر عن مقتل شخصين.
وفي أكتوبر الماضي أصيب ستة أفراد من الشرطة أثناء توقيف أربعة أشخاص خلال مواجهات مذهبية بين الطائفتين. وقبلها في شهر ماي أصيب عدة أشخاص بجروح بسبب نزاع حول "ملكية مقبرة".
وينتمي الشعانبيون العرب للمذهب المالكي السني وهو المذهب الرسمي للدولة الجزائرية بينما ينتمي الميزابيون الامازيغ الى المذهب الاباضي، الذي يناشر أكثر في سلطنة عمان.