الحرب على ظاهرة البيع بالتجوال في مدينة الدارالبيضاء لا تخلو من طرافة، فأياما بعد أن صادرت سلطات عمالة ابن امسيك عربات مجرورة بدواب من أصحابها بدعوى احتلال الملك العمومي،وجد الكثير من الباعة عرباتهم المصادرة تباع للغرباء مجددا في سوق "المسيرة" المتاخم لمقر العمالة. ورغم إصدار عامل عمالة مقاطعات بن امسيك لقرار يقضي بإطلاق سراح مجموعة من الحمير تم حجزها من قبل الدورية المكلفة بمحاربة البيع بالتجوال،نظير تعهد مكتوب لأصحاب الحمير المصادرة بعدم التردد على تراب العمالة لممارسة التجارة غير المنظمة، فإن بعض أعوان السلطة وجدوا في القرار العاملي مناسبة لابتزار أصحاب الحميروفرضوا عليهم أداء مبلغ ألف درهم عن كل حمار لتسليمهم وصولات للإفراج عن حميرهم المعتقلة بالمحجز البلدي.
الطريف أعوان السلطة الذين يفرضون هذه الإتاوات ،أكدوا لأصحاب الحمير، وفق ما علمت "كود"، أنهم مجرد"وسطاء" بين الباعة و الشخص المكلف بالدورية.