بعد استفحال ظاهرة البيع بالتجوال من طرف أصحاب العربات المجرورة بالدواب والفراشة بالشوارع و الأزقة المجاورة لقيسارية الحي المحمدي وسوق سعيدة بالدار البيضاء، قامت السلطات المحلية، مؤخرا، بحملة بالمنطقة أسفرت عن إفراغ جزئي للأماكن التي لم تعد تتسع لأحد غير هؤلاء الباعة. قيام السلطات بهذه الحملة التي يتمنى السكان ألا تكون موسمية جاءت بعد منع حركة السير والجولان بالمنطقة، واستفحال ظاهرة المضايقات والاعتداءات التي يتسبب فيها بعض هؤلاء الباعة في حق المواطنين، كما أنها جاءت بعد الاحتجاجات التي تقدم بها تجار القيسارية و أصحاب سيارات الأجرة والسكان الذين ضاقوا ذرعا من بعض التصرفات المخلة التي تصدر عن بعض الباعة. إن تزايد أعداد الباعة في هذه النقط، جعل منها مناطق مغلقة في وجه السيارات والحافلات والمارة على حد سواء، حيث كان يصعب على أي كان أن يسلكها إلا بصعوبة بالغة. وقد ساهم في استفحال هذه الحالة بعض رجالات السلطة وأعوانهم المتعاقبين على المنطقة، وكذلك بعض المنتخبين الذين يستغلون بعض هؤلاء الباعة في حملاتهم الانتخابية، كما أن بعض أصحاب المحلات التجارية المتواجدة خارج القيسارية من المستفيدين من حالة التسيب هذه! وقد صرح لنا بعض السكان والباعة أن بعض أصحاب المتاجر يكترون أماكن أمام محلاتهم التجارية للباعة بمبالغ تتفاوت قيمتها، بل أكثر من ذلك فقد قام بعضهم بالاستيلاء على جزء من الرصيف وضمه إلى محلاتهم! ومن الأسئلة التي تُطرح بالمنطقة : هل ستمتد الحملة إلى أزقة ودروب أخرى تشهد بدورها معاناة حقيقية للسكان والمارة جراء انتشار ظاهرة البيع غير المنظم !