بعد أن استطاع كل من المجلس البلدي والسلطة المحلية وضع حد للباعة المتجولين، حيث استطاعوا بتحرير الملك العام بتضافر جهود الشرطة الإدارية ورئيس وقواد الملحقات الإدارية منطقة سيدي زيان، والتي استحسنها كل الساكنة راجين أن تعم مثل هاته الحملات مدينة وجدة كاملة، ولا تقتصر فقط على شارع عبد الرحمان احجيرة، ساحة 16 غشت، زنقة عطية و..، وأن يعمل الجميع في إيجاد حل للمعضلة وعلى كل المسؤولين تحمل المسؤولية وقطع الطريق على كل من يسعى إلى خلق الفوضى بالمدينة... ...في ظل هذا، أصدر السيد الوالي تعليماته الصارمة الرامية إلى محاربة العربات المجرورة وحجزها ( العربة والحمار)، وفعلا ابتدأت الحملة يوم الأربعاء 12 شتنبر 2012 بسوق الجملة للخضر والفواكه، حيث استطاعت السلطة المحلية حجز 4 عربات تم إيداعها بالمحجز البلدي. وفي صباح يوم الخميس 13 شتنبر 2012 قامت السلطة بحجز عربة على مستوى مقبرة سيدي محمد تم إيداعها كذلك بالمحجز البلدي. كل هذا يسجل ضمن المجهودات المبذولة التي تبذلها السلطة لمحاربة جميع ظواهر الفوضى والتسيب، لكن العيب أن نجد اللجنة تعمل بدون تجهيزات، فكيف يعقل ان تحجز السلطة عربة مجرورة يتم حملها على الشاحنة، في حين الدابة يقودها رئيس الشرطة الإدارية أو أحد موظفي هذه المصلحة، والفيديو الذي نتوفر عليه لأكبر دليل على كلامنا. هذا من جهة، ومن ناحية أخرى سوق الجملة للخضر والفواكه غابت عنه العربات المجرورة وبقيت السلطة في مكانها تصطاد فريستها، في حين أن " السويقة " التي توجد بفيلاج كولوج وساحة قرب إعدادية عقبة بنفس الحي تعج بالعربات المجرورة لماذا لم تتحرك اللجنة في هذا الإتجاه؟ والغريب في الامر أنه عند تواجدنا للتغطية الإعلامية رفقة زميلي محمد العثماني النقيب العام للنقابة الحرة للصحافة المغربية بالجهة الشرقية، فوجئنا بممارسة عنصرية من طرف أحد رجالات الأمن برتبة ضابط باسئلته الكثيرة والغريبة وبطريقة النظر إلينا وكأننا نحن أصحاب العربات المجرورة أو نحن الذي نشجعهم على الإنتشار والبيع وسط الطرقات وفي الأزقة والشوارع، ونسي الدور الريادي الذي يلعبه الإعلام في محاربة الظاهرة والتصدي لها بقوة، وغفل كذلك أننا في عهد محمد السادس نصره الله نعمل بالعقلية وبالمقاربة التشاركية و أن الإعلام شريك أساسي في محاربة مظاهر الفوضى والتسيب. إعلامنا إعلام هادف لا نتوخى منه النقد من أجل النقد فقط، بل نهدف إلى نقد بناء نبرز فيه مكامن الضعف، في المقابل نثمن المجهودات الجبارة التي تبذلها الجهات المسؤولة كل حسب مسؤوليته.