أكد نائب رئيس مجلس إدارة نادي بني ياس رئيس مجلس إدارة شركة كرة القدم، العقيد مبارك بن محيروم، أن النادي كان واثقا من حسم قضية اللاعب المغربي إسماعيل بن المعلم لمصلحته وفقا لما قدمه بني ياس من ملفات ومستندات وأدلة تدين اللاعب في المشكلة التي أثارها بمساعدة من ناديه السابق الوداد البيضاوي، وترتب عليها ضرر أدبي وفني بالغ لبني ياس بعد أن خرق اللاعب بنود تعاقده مع السماوي ولم يلتزم به. وحسم الإتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) النزاع القائم بين نادي بني ياس ولاعبه السابق المغربي إسماعيل بن المعلم لمصلحة نادي بني ياس، وألزم الفيفا اللاعب ونادي الرجاء البيضاوي بدفع تعويضا ماليا لبني ياس وقدره 400 ألف دولار بالتضامن بينهما وذلك بعد ثبوت خرق اللاعب للعقد المبرم بينه وبين النادي.
وقال بن محيروم، ل "الإمارات اليوم"، "كنا واثقين من حسم القضية لمصلحة النادي بعد أن قدمنا ملفا قويا مدعوما بالمستندات والأدلة التي تدين اللاعب في هذه القضية، وأهنئ إدارة النادي والإدارة القانونية الذي تعاملوا مع ملف القضية باحترافية شديدة وعاد الحق إلى أصحابه في النهاية، ونحن من البداية كان موقفنا سليما تماما ولم نكن نتجه إلى الفيفا لرفع قضية ضد اللاعب وناديه السابق الوداد البيضاوي لو لم نكن واثقين من حسمها لمصلحتنا، خاصة وأن النادي التزم مع اللاعب في تنفيذ كل بنود التعاقد بينهما، لكننا فوجئنا به يتعمد ترك النادي دون أسباب واضحة ولا يلتزم بواجباته التي تضمنها العقد المبرم بين الطرفين".
وأصدر نادي بني ياس بيانا أكد خلاله تلقيه رسالة من "الفيفا" تفيد بحسم القضية التي كان قد رفعها منذ 3 سنوات على اللاعب المغربي واختصم فيها أيضا نادي الرجاء البيضاوي المغربي لمساعدته بن المعلم على عدم استكمال بنود تعاقده مع السماوي لمصلحته، وألزم "الفيفا" اللاعب والرجاء بدفع 400 ألف دولار لبني ياس بالتضامن بينهما.
وكان اللاعب أخل ببنود تعاقده مع نادي بني ياس بعد هروبه من النادي ولم يعد له مرة أخرى من دون إذن أو تبريرات واضحة، وعاد بعدها إلى ناديه القديم الرجاء البيضاوي واشترك في تدريباته رغم عدم انتهاء عقده مع السماوي الذي كان قد تعاقد معه لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة من الرجاء المغربي عام 2012.
وخاض اللاعب عدة مباريات مع بني ياس قبل أن تبدأ الأزمات بينه وبين النادي والتي تكررت أكثر من مرة، حيث انقطع اللاعب عن التدريبات في شهر أكتوبر عام 2012 بعد حصوله على إذن من الجهازين الفني والإداري للسفر إلى بلاده لظروف خاصة ولكنه لم يعد في الوقت المحدد وغاب أكثر من أسبوعين وسط محاولات من النادي للوصول إليه دون فائدة، قبل أن يعود اللاعب متأخراً وتمت معاقبته بالخصم من راتبه وإنزاله لفريق الرديف ثم العودة مرة أخرى للفريق الأول.
ثم تكررت الأزمة مرة أخرى وقام اللاعب بترك النادي دون علم أحد بمكانه والسفر إلى بلاده ولم يعد مرة أخرى إلى بني ياس وسط علامات استفهام كبيرة على ما قام به، حتى قرر النادي الاستغناء عنه والتعاقد مع لاعب بديل في فترة الإنتقالات الشتوية، قبل أن يتخذ النادي الإجراءات القانونية ورفع شكوى ضده إلى "الفيفا" لحفظ حقوقه والتي حسمها الاتحاد الدولي أخيرا لمصلحة بني ياس.