العيش اليومي في مدينة الدارالبيضاء لايخلو من تناقض صارخ بين الواقع والآمال في وقت يصر فيه المنعشون والمضاربون العقاريون على سرقة الأملاك المخزنية والعمومية من السكان وتحويلها إلى مشاريع تجارية مدرة للدخل. وصباح اليوم الاثنين، احتج سكان حي « الياقوت » بعين الشق المتاخم لمقر الخيرية على محاولة الإجهاز على فضاء عمومي عبارة عن حديقة يتيمة بالحي بالكاد تشكل متنفسا لسكانه وتريد السلطات تحويلها إلى فضاء للفحص التقني للسيارات. واستفاق سكان حي الياقوت على خبر محاولة السلطات الإجهاز على الحديقة العمومية بشكل مفاجئ ،منددين بمحاولة حرمانهم من الفضاء الأخضر. وحمل السكان المتظاهرون الأعلام الوطنية وصور الملك محمد السادس وطالبو برحيل محطات صناعة وبيع الآجور المجاورة لحيهم السكني جراء إصابة غالبيتهم بأمراض تنفسية. ويأتي محاولة الإجهاز على الفضاء العمومي أياما بعد أن تسلم عبد المالك لكحيلي من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة مفاتيح تسيير المقاطعة الجماعية عين الشق خلفا للتجمعي محمد شفيق ابن كيران.