الذين يقولون أن هذه بلاد المسلمين لم يكذبوا...لكن أيضا الذين يقولون عنها أنها بلاد الشفارة لم يكذبوا بدورهم... و إلا بما نفسِّر هذا العدد الهائل لأضرحة الأولياء و قبور الصالحين التي تنتشر في مملكة المرّوك الشريفة, في بلاد لا يتردد لصوصها و سُّراقها في مده يدهم و الاستيلاء على أموال المراركة أحياء كانوا أو أمواتا. يشهد على ذلك, ربما, ما أوردته مصادر من خنيفرة من أن لصوصا قاموا مؤخرا بالسطو على صندوق ضريح الولي الصالح أبو يعزى بن يلنور, المعروف بمولاي بوعزة, دفين المنطقة التي تحمل اسمه على الحدود بين الأطلس المتوسط و أبي الجعد و بلاد زعير. زوار الليل, حسب ما علمته كود, انتهكوا حرمة الضريح و قاموا بالسطو على "صندوق الجماعة" الذي لم يُفتح منذ خمس سنوات خلت, ليظفروا بعشرات الملايين من السنتيمات, تجمعت في الصندوق مما يجود به زوار الولي من الأتباع و المريدين, عائدات الذبائح و الهبات الملكية التي يبعثها بها البلاط كل سنة,و تُقدّر حسب مصادر "كود" بخمسة عشر مليون سنتيم سنويا.