سفيان البوعزاوي فتحت الضابطة القضائية للدرك الملكي بخنيفرة تحقيقا في السرقة الغريبة التي تعرض لها ضريح الولي مولاي بوعزة, و تمكن خلالها مجهولون من كسر أقفال الصندوق الخاص بالضريح و الاستيلاء على ما بداخله من مبالغ نقدية مهمة تراكمت طيلة خمس سنوات كاملة لم يتم خلالها فتح الصندوق نهائيا، علما أنه كان من المفروض، أن يتم فتحه بمناسبة عيد الأضحى الماضي، قبل أن تشب خلافات بين الفرق الأربعة للشرفاء البوعزاويين و تحول دون ذلك. وقد قدرت حجم الأموال التي استولى عليها زوار الليل بعشرات الملايين من السنتيمات، تتشكل في غالبيتها من هبات ملكية دأبت لجنة من القصر على تسليمها للشرفاء البوعزاويين و مريدي الزاوية ربيع كل سنة،فضلا عن مداخيل أخرى مهمة من أعطيات الزوار و عائدات الذبائح…و هي المبالغ التي كان يتم “كنزها” بالصندوق الموصد بدلا من إيداعها بحساب بنكي لأسباب مرتبطة بدواع ثقافية لها علاقة بالزاوية و أعرافها. وتجدر الاشارة كذلك عن وجود اتهامات بالتلاعب تشوب تسيير صندوق “جماعة الضريح” المُشَكَّلة من دواوير تدعي جميعها الانتساب للولي الصالح “أبي يعزى بن يلنور”، المعروف شعبيا بمسمى “مولاي بوعزة”، و التي دأبت منذ قرون على اقتسام المداخيل المالية للزاوية. و هو ما جعل تحقيقات الدرك تتسع لتشمل الاستماع لمقدمي الزاوية و تفتيش الضريح و محيطه. هذا و لا تُعد عملية السطو على ضريح مولاي بوعزة،الأولى من نوعها،بل سبق أن انتهك لصوص حرمة الزاوية و استولوا في عمليات مماثلة على ما في “صندوق الجماعة”.و هي السرقات التي تم تقييدها ضد مجهول بعدما لم تتمكن المصالح الأمنية من فك ألغازها، و وضع اليد على اللص أو اللصوص الذين يتربصون بأموال مريدي و شرفاء الزاوية البوعزاوية. و التي وصلت حد الاستيلاء على الجامور النحاسي لمئذنة الضريح الذي يعد تحفة تاريخية يعود تاريخها إلى سنوات قدخلت من قبل . كما سبق للساكنة المحلية تنظيم مسيرة احتجاجية قبل حوالي العامين في اتجاه عمالة خنيفرة للمطالبة بإعادة النظر في عملية الإشراف على الصندوق و المطالبة بصرف أموال الضريح في إطار برامج تنموية تعود بالنفع على المنطقة و أبنائها.