يبدو أن السجال حول لغة التعلم الذي أطلقته مذكرة نور الدين عيوش, بدأ يتجاوز حدود المغرب و يصل إلى أصقاع من الأرض لا يعنيها النقاش في شيء' وربما الغالبية العظمى من مواطنيها لا تعرف حتى أين يقع المغرب، حيث نشر الموقع المكسيكي eluniversal.com ورقة في الموضوع تطرقت فيه بالتفصيل لأصول الإشكال. فتحت عنوان: " الدارجة المغربية لا مكان لها في المدارس", نشر الموقع المكسيكي, يوم السبت 16 نوفمبر الجاري, تقريرا قال فيه أنه في الوقت الذي تظل فيه الفصحى وسيلة التواصل بالشارع والإذاعة والتلفزة والسينما والإعلان، فإنها تظل مقصية من التعليم ولا مكان لها في المدارس. إلى أن خرجت "لجنة للحكماء" بقيادة نور الدين عيوش، باقتراح لإصلاح نظام التعليم، يقضي بإدخال الدارجة إلى المدارس الابتدائية.
فبالنسبة إلى عيوش،يقول التقرير، تعتبر المنظومة التعليمية المغربية "واحدة من الأسوأ في العالم"، وذاك بسبب أن 350،000 طفل في المرحلة الابتدائية، يعانون من "الفصام" الذي يتسبب استخدام لغة للكلام وأخرى عربية فصحى، للقراءة والكتابة.
الموقع المكسيكي، أكد في الأخير أن اقتراح جلب "الدارجة" إلى المدرسة لا يبدو الحل الأمثل، بل على العكس أثار حوله الكثير من الانتقادات خاصة في أوساط الإسلاميين و المحافظين، مستشهدا على ذلك بالتناول الإعلامي للقضية على صفحات جريدتي "التجديد" و "لوبينيون".