سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فضيحة. المنتخبون لا يعرفون إجمالي مداخيل "الصندوق الأسود" لمجلس مدينة البيضاء. مبالغ خيالية قد "يطمس" مصيرها بإحداث شركة لتسييره وساجد وحده من يعرف ما بداخله "وخدمة جديدة" تقدم ل "ليديك" على حساب العاصمة الاقتصادية
يثير "صندوق الأشغال"، الذي قرر المكتب المسير للمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء، في اجتماع مستعجل قبل أيام، "تفويته" لشركة خاصة الكثير من اللغط. فهذا الصندوق، الذي يطلق عليه "الصندوق الأسود"، والذي ظل تابعا لشركة (ليديك) الحاصلة على عقد التدبير المفوض لقطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية، لم يسبق أن تعرف منتخبين المدينة على مداخيله، باستثناء الرئيس، علما أن هذه الأموال يجب أن تخصص للاستثمار في البنية التحتية للعاصمة الاقتصادية. وقال منتخبون، في تصال هاتفي مع "كود"، إن "إحداث شركة يعهد إليها تسيير الصندوق، الذي من المفترض أن تكون فيه أموال خيالية، لم ينجز قط أي تقرير بشأنه، إذ لا نعرف لحد الآن إجمالي المداخيل منذ إبرام العقد التدبير المفوض من (ليديك)، علما أن الشركة لم تستثمر في البنية التحتية للمدينة منذ ما يقارب السبع سنوات". وأضافوا "سيجري الآن إحداث شركة يعهد إليها تسيير الصندوق، ولكن أليس من حقنا معرفة إجمالي المداخيل طيلة هذه السنوات، وفيما صرفت، كما يجب محاسبة المسؤولين في حالة تسجيل اختلالات". وأكدوا أن مجلس المدينة "قدم خدمة كبيرة ل (ليديك)، إذ أنه أعفاها من الالتزام بما تعهدت به في ما يخص الاستثمار في البنية التحتية وعهدت بذلك للشركة التي سيجري إحداثها، في حين ستستمر (ليديك) في تحصيل الأموال من المواطنين في ما يخص عمليات الربط بالنسبة للتجمعات السكنية وغيرها. أي أن الشركة ستستخلص الأموال قبل أن تحول نسبة من المبلغ للشركة التي سيجري إحداثها، والتي لن تكون لها صلاحية الاطلاع على حجم المداخيل". يشار إلى أن المكتب المسير للمجلس الجماعي لمدينة الدارالبيضاء قرر إحداث 5 شركات للتنمية المحلية، في محاولة منه لحل المشاكل الخانقة التي أصبحت تتخبط فيها أكبر مدينة بالمغرب، بعد الانتقادات الشديدة الموجهة إليه من طرف الملك محمد السادس في افتتاح الدورة البرلمانية الأخيرة.