اعتبر الحسين الوردي، وزير الصحة، أن ما أقدم عليه الطلبة الأطباء من شكل احتجاجي الأسبوع الماضي، عن طريق بيع مناديل الكلينكس، إهانة للطلبة. وقال الوزير خلال برنامج المورننيغ مع مومو، بالموازاة مع تنظيم الطلبة الأطباء لمسيرة وطنية نحو وزارة الصحة بالرباط، للاحتجاج على قانون الخدمة الإجبارية، إن الخطوات التي ينهجها الطلبة هي حسابات سياسوية. وأوضح أن ما يروجه الطلبة مجرد افتراءات وكذب، مؤكدا أنه لن يتراجع عن الخطوات التي بدأها منذ سنين. وشدد وزير الصحة، على أنه كلما نجح في إيجاد حل لإحدى الإشكاليات بهذا الخصوص، تظهر إشكالية جديدة. مضيفا أن الطلبة بتهديدهم بسنة بيضاء، إنما سيجنون على أنفسهم، معتبرا أن سياسة "لي الذراع" لن تجدي نفعا، حيث قال "للي غادي يقوليا شدني ولا نطيح، كنقوليه طيح". وكشف الوردي، أن أغلبية الطلبة يرغبون في متابعة دراستهم في هذا الموسم، غير أنهم يتعرضون لمضايقات، بحيث يجبرون على مغادرة الفصول التي تكسر أبوابها بالقوة. وأكد الوردي، في اتصال مع مومو، أن التعويض الذي سيتلقاه الطلبة، يعادل راتب الأطباء، وأن الحكومة خصصت مليار درهم من أجل ضمان تجهيز المستشفيات، واستغرب في نفس الوقت من مطالب الطلبة بالترسيم في الوظيفة العمومية و هم لم يتخرجوا بعد. وأعلن الحسين الوردي، أن باب الحوار مع الطلبة الأطباء مفتوح بعيدا عن المزايدات، مشددا على أن وزير صحة لكل المواطنين و ليس لفئة واحدة فقط. ودعا مومو، وزير الصحة، الحسين الوردي، إلى فتح باب الحوار في الأيام القليلة القادمة لإيجاد حلول توافقية.