هكذا أسقط الحرس المدني الإسباني بتنسيق مع نظيره المغربي شبكة محترفة جدا في تهريب المخدرات تضم مغاربة وإسبان متخصصة في تهريب المخدرات. تناقلت الصحف الإسبانية صباح اليوم خبر تفكيك عناصر الحرس المدني الإسباني لشبكة متخصصة في تهريب الحشيش المغربي من التراب الوطني باستعمال زوارق مطاطية سريعة ومتطورة، ذات محركات قوية في اتجاه مدينتي سبتةالمحتلة ومالقة كنقطتي تخزين مؤقتة، لأجل توزيعه فيما بعد على مجمل الجهات الإسبانية بالتدريج. وحددت مصالح الأمن الإسباني نقطة انطلاق أغلب تلك الزوارق في شواطئ "ريستينغا" المغربية المتواجدة على الساحل البحري لإقليم تطوان المحاذي للحدود مع الأراضي المغربية المحتلة. تبحر منها الزوارق المحملة بالحشيش، يقودها بحريون محترفون يكونون مرفوقين، حسب إفادة الحرس المدني الإسباني، بالشخص المسؤول عن "البضاعة" و شخص آخر ممثل للزبائن المفترضين في الضفة الأخرى من المتوسط بعد أن يكون صاحب السلعة قد تسلم تسبيقا ماليا مهما من القيمة الإجمالية للصفقة..
وكانت مصالح الحرس المدني الإسباني، بتنسبق و تعاون فعالين مع البحرية الملكية ومصالح الأمن المغربي، قد نجحت في إجهاض ثلاث عمليات تهريب متفرقة منذ غشت الماضي أدت إلى حجز كميات مهمة من المخدرات (حشيش، ،ماريخوانا، كوكايين) و إلقاء القبض على عشرات الأشخاص مغاربة وإسبان مما سمح لها بالاطلاع على معلومات سرية بنت عليها خطة لمسح كل الأحياء والأزقة التي تخزن أو تباع فيها المخدرات بمدينتي سبتة ومالقا في إطار حملة مكثفة نتج عنها إلقاء القبض على تسعة مهربين آخرين بحوزتهم كميات من الحشيش والماريخوانا معدة للتوزيع ومبالغ مالية بالإضافة إلى وثائق مزورة و معدات تقنية متطورة تستعمل في الملاحة البحرية و سيارات فارهة و دراجات نارية فائقة السرعة.