عدو عدوي صديقي، هذا ما ينتهجه إلياس العماري وحميد شباط وطنيا لمنع البيجيدي من قيادة الجماعات والبلديات ومجالس المدن، لكن هذا الامر لم يمنع الاصالة والمعاصرة من كسر شوكة حزب الاستقلال الذي كانت وجدةوالحسيمة تعتبر من قلاعه التاريخية. بلدية تارجيست التي كانت قلعة حقيقية للاستقلاليين لم تعد كذلك خلال هذه الانتخابات، وذلك بعدما هزم مرشحو التراكتور مرشحي الميزان، إضافة إلى تارجيست فإن قوى الاستقلاليين إنهارت أمام التراكتور الذي اكتسح الحسيمة في جل الجماعات والبلديات، بينما تراجع حزب الاستقلال مفسحا الطريق أمام رفاق إلياس. في مدينة وجدة التي ترأسها الاستقلاليون في آخر ولاية، يبدو أن المهمة شاقة بالنسبة لهم هذه المرة بعدما ألقى بهم الباميون إلى الرتبة الثالثة، وأي تحالف سيشارك فيه الاستقلاليون سيكون من أجل البقاء في الاغلبية بسبب حصوله على سبعة مقاعد فقط. في مدينة الناظور ساهم حزب البام بشكل كبير في إقصاء الاستقلال من الوصول إلى البلدية، بعدما تمكنت الاصالة والمعاصرة من اكتساح الانتخابات والوصول على 16 مقعد رافعة بذلك نسبة العتبة والتي لم يستطع مرشح الاستقلال الوصول إليها بفارق ثلاثين صوت فقط، إذ حصل على 1561 صوت في حين بلغت العتبة 1591 صوت.