إلياس العماري يدخل كمرشح وحيد في دائرة الرئيس الجعواني المعروف ب"الامبراطور" والذي حكم جماعة النكور ل20 سنة، لا أحد من الاحزاب زكى منافس له، في حين أن باقي الدوائر البالغ عددها في الاجمال 13 تعرف تطاحنا بين مرشحي البام وباقي الاحزاب لمنع مرشحي الاصالة والمعاصرة من الوصول إلى المجلس حتى لا تعود الرئاسة للبام. نبيل الاندلسي الكاتب الاقليمي لحزب العدالة والتنمية ووكيل لائحتها الذي ينافس بودرا في انتخابات بلدية الحسمة، قال ل"كود" أن الامر لا يتعلق بأي تراجع في الدائرة التي ترشح فيها إلياس العماري، مشيرا إلى أن القيادي البامي ما كان ليحلم بالنجاح لو أن "الجعواني" الملقب بالامبراطور ترشح، ولكنه ضمن عدم ترشح الاخير ودخل الانتخابات، وإستدل الاندلسي على كلامه بالقول أن شقيق إلياس العماري ترشح في إنتخابات 2009 وخسر أمام "الامبراطور" لكون الاخير يترشح في منطقة لها تصويت قبلي وعائلته هي الاكبر في الدائرة. وزاد الاندلسي أن العدالة والتنمية لديها مرشحان إثنان في دوائر النكور، لكن المنطقة ليس بها الكثير من المناضلين التابعين للبيجيدي، بحكم التوجه القبلي في الجماعات القروية بالريف. رئيس الفريق الحركي محمد لعرج الذي يترشح بالحسيمة في الانتخابات البرلمانية فقط كما جاء على لسانه، سار في نفس توجه الاندلسي، مشيرا أن بني بوعياش والنكور ومناطق أخرى يحكمها الباميون، وهي منطقة نفوذهم، ويصعب على الاحزاب الاخرى أن تتوغل فيها، كما أن للحركة مناطق نفوذ في تارجيست، فإن لكل حزب منطقة نفوذ، مشيرا أن الحسيمة ونواحيها يحكم فيها الطابع القبلي. وربطت "كود" الاتصال بالبرلماني عن الاتحاد الاشتراكي عبد الحق أمغار، لسؤاله عن السبب الذي جعل حزب الوردة يحجم عن تزكية أي شخص في دائرة إلياس العماري، إلا أنه فضل عدم الرد في الحال، لينتهي المطاف بعدم رده على السؤال نهائيا! أما القيادي الاستقلالي نور الدين مضيان الذي يعتبر من أقوى الخصوم السياسيين للعماري في الحسيمة فإن هاتفه ظل يرن دون أي إجابة. وحاولت "كود" ربط الاتصال برئيس جماعة النكور الجعواني الملقب ب"الامبراطور" لمعرفة الاسباب التي دفعته للانسحاب من الانتخابات بعد عشرين سنة من ترؤس الجماعة، إلا أن هاتفه كان يرن وينتهي بنا المطاف لعدة مرات في أحضان العلبة الصوتية!. المؤشرات كلها تدفع نحو ترؤس العماري لجماعة النكور، إلا أنه سيواجه حربا طاحنة حول رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث يؤكد الاندلسي أن العدالة والتنمية عينها على الرئاسة ولن تتحالف مع البام مهما كان الثمن.