لم يجد علي كبيري النائب البرلماني عن الفريق الحركي ورئيس لجنة الخارجية والدفاع الوطني والوالي السابق من جواب على مجموع الانتقادات التي وجهها النائب المهدي بنسعيد عن فريق الاصالة لاداء الدبلوماسية البرلمانية سوى الرد ب"إن ما تقوله سبق أن تعرضنا له بالتفصيل في برنامج قضايا وآراء..." زوبعة الضحك المسترسل من الحاضرين في اجتماع لجنة الخارجية كانت خير جواب على كبيري. المهدي بنسعيد كان قد انتقد ليلة السبت في اجتماع لجنة الخارجية بمجلس النواب، وبحضور الوزير الوصي صلاح الدين مزوار والوزيرة المنتدبة مباركة بوعيدة، ما اسماه بالتصرفات غير المسؤولة الصادرة عن بعض نواب الأمة الذين قال بأنهم يتوجهون، في إطار الدبلوماسية البرلمانية، إلى البرلمان الأوربي بغاية تصريف مواقف حزبية ضيقة، وذلك بالتعرض لمواضيع هامشية من قبيل الحديث عن حركة الإخوان المسلمين بمصر، عوض التطرق للقضايا الوطنية ذات الأولوية، ناسين بذلك أنهم في مهمة رسمية وأنهم يتحدثون باسم المغرب وأنهم بصدد تأدية واجبهم الوطني وليس الحزبي الضيق.
نائب الاصالة والمعاصرة قال إن الإمكانيات المادية التي تضعها وزارة الخارجية رهن السفارات المغربية في مختلف أرجاء العالم، هزيلة جدا (30 الف درهم) لفائدة هذه السفارات لتأدية فاتورة الهاتف. إضافة إلى مشكل السيارات التي لا يملك السفراء تغييرها إلا بعد مضي 10 سنوات، الشيء الذي يجعل سفراءنا، يردف المتحدث، يعانون أحيانا التذمر الذي يمكن أن يؤثر سلبا على عملهم ومهامهم المتمثلة في الانكباب على دراسة الملفات والقضايا المصيرية لبلدهم.