تعود جمهور الأغنية على عمليات السطو التي يقترفها نجوم الساحة الحاليون على إبداعات نجوم الأغنية الشعبية القدامى، وأصبح مألوفا أن تظهر أغنية جديدة بلحن مسروق وتحقق نجاحا كبيرا دون أي ذكر لاسم مبدعها الأصلي، في انتهاك فادح لأخلاقيات الفن ولحقوق المؤلف. ولعل هذا يسري، حسب جريدة "الرياض" السعودية، على أغنية "اليوم أبيك" للفنانة دنيا باطما، وكلمات تركي المشيقح، وألحان عصام كمال، والتي ظهرت، العام الماضي، وسجلت نجاحا لافتا، رغم أن لحنها مسروق حرفيا من أغنية قديمة للراحل فهد بن سعيد تحمل عنوان "ألف أولف يا حبيبي جوابي" وظهرت في نهاية الستينات الميلادية من قبل تسجيلات عبدالعزيز فون. عندما تستمع لأغنية فهد بن سعيد ثم تستمع للأغنية الجديدة "اليوم أبيك" تنتابك دهشة من جرأة "السرقة" التي لم يعد يراعي فيها الملحن أي اعتبار حتى للجمهور، ربما اعتقادا منه أن بن سعيد ونجوم الأغنية القدامى أصبحوا نسيا منسيا وأن لا أحد يعرف إنتاجهم وبالتالي ستمر جريمة "الاقتباس!!" دون أن ينتبه لها أحد. إن ما فعله عصام كمال شيء مخجل ومحرج حتى لشركة الإنتاج التي يعمل مسؤولا فيها، لأن اللحن الجديد الذي يدعي أنه من صياغته إنما هو إعادة حرفية لما رسمه فهد بن سعيد في لحنه القديم.