هاجمت الصحف الجزائرية جميعها اقتحام مغربي للقنصيلة الجزائريةبالدارالبيضاء امس الجمعة٫ صحف حملت ما حدث٫ في محاولة لقضية استدعاء المغرب لسفيره بالجزائر للتشاور٫ الى "المخزن" و"الملك" واعتبرت ان ذلك يدخل "في حملة ضد الجزائر". ف"الشروق " تحدثت عن استنكار الجزائر بشدّة عملية اقتحام مقرّ القنصلية العامة للجزائر بالدارالبيضاء، من طرف مجموعة من المتظاهرين الذين ردّدوا هتافات ضدّ الجزائر وكبار مسؤوليها. ونقلت "الشروق " تصريحا لناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائري، عمار بلاني، قال فيه ان "تدنيس العلم الجزائري جاء تنفيذها في يوم مقدّس بالنسبة للجزائريين، وهو يرمز للتواصل بين الشعوب المغاربية في ملحمة تحرير الجزائر التي تتمنى أن لا تتكرر عملية مماثلة لما جرى بقنصلية الدارالبيضاء. واعتبر بلاني وفق نفس التصريح٫ ما حدث فعل خطير، محذرا أسلوب الطبقة السياسية والصحافة المغربية التي تعمل على زراعة الكراهية بين سكان المغرب ضد الجزائر.
الصحيفة اعتبرت ما حدث في البيضاء "حلقة جديدة من تطاول المخزن" جاء بعد يومين فقط من استدعاء ملك المغرب محمد السادس لسفيره بالجزائر للمشاورة، احتجاجا على رسالة بوتفليقة إلى قمة أبوجا، وبالمقابل تبدي الدبلوماسية الجزائرية قدرا كبيرا من التعقل والحكمة"
كما وصف هذا الحادث ب"الاعتداء غير الحضاري" وانتقد عدم توجيه لتهنئة بمناسبة عيد الثورة "ملك المغرب لم يكفه استدعاء سفيره في ذكرى ثورة نوفمبر، بل امتنع حتى عن توجيه رسالة تهنئة للرئيس بوتفليقة بمناسبة عيد الثورة، رغم أن بوتفليقة لم يكتف برسالة تهنئة واحدة للملك المغربي في عيد العرش بل أغدق عليه بتهنئتين. صحف عادت الى التاريخ للحديث عما سماه تحرشات المغرب
اما يومية "الخبر " فعنونت "مغاربة يقتحمون القنصلية الجزائرية ويمزقون العلم الوطني" واضافت "هدوء الجزائر يصيب المخزن بالهستيريا" واوضحت ان "محمد السادس يحتج على ثوابت الجزائر التاريخية الرباط يختلق زوبعة دبلوماسية من فراغ|"
وذهبت "الخبر " بعيدا في تحليلها المتحامل ضد المغرب عندما كتبت ان ما فعله المغرب يدخل ضمن "ضغط غربي من أجل فتح الحدود و"السوق المغاربية" وشرحت ان الجزائر تميل إلى التهدئة بدل التصعيد كل مقالات الصحف الجزائرية محاولة للتنصل من ملف الصحراء٫ والحديث عن الجزائر وكأنها لا تحرك البوليساريو وتدير الملف وتتدخل في كل صغيرة وكبيرة
وحاولت الصحف الجزائرية الاستعانة بمغاربة كي تهاجم المغرب٫ اذ اجرت "الخبر" حوارا مع الصحافي علي لمرابط وقال ان "لأزمة لها علاقة بالمطبخ الداخلي في القصر و"أبوجا" مجرد حجة وذهبت يومية "الفجر " الجزائرية الى ان المتظاهرين المغاربة يوم امس الجمعة امام القنصلية الجزائريةبالدارالبيضاء كانت بايعاز من "المخزن". فيما اوضحت "الوطن " الناطقة بالفرنسية الى ان اقتحام القنصلية الجزائرية تم من قبل "الشباب الملكي" المقرب من المخزن. اكثر من ذلك فقد استغربت اليومية٫ كما عبرت عن استغرابها من حدوث الاقتحام رغم وجود عدد كبير من رجال الامن
ووصفت اليومية ان هذا الحادث ب"الخطير" و"غير المبرر" وعلى نفس النهج قالت "ليكسبريسيون " ان زعامة الجزائر بالمنطقة اضحت تغضب الرباط" واوضحت ان التطورات الاخيرة خطيرة وهاجمت الملك صحف مشات بعيد واعتبرت ان موقف المغرب الاخير يدخل في حملة "فاشلة تجيّشها فرنسا وإسرائيل في محاولات لإضعاف مواقف الجزائر". صاحب هذا الموقف هو اللواء المتقاعد من صفوف الجيش الشعبي الوطني، عبد العزيز مجاهد، في تصريح ل"الفجر"، أن الحملة المغربية التي يشنّها محمد السادس ضد الجزائر ليست بالجديدة، بل تعود لنهاية الستينيات
اما "البلاد " فاعتبر ان احتجاجات المغاربة امام القنصلية الجزائريةبالرباط "تجييش مغربي" ضد الجزائر٫ وقالت ان هذا العمل تم التحضير له بعناية من طرف المخزن ووصفت المحتجين بالمأجورين الذين جندهم المخزن في مهمة الاساءة إلى الجزائر.