بعد بيان وزارة الخارجية الجزائري وانتظار ليومين خرجت الصحف الجزائرية لتوجه مدفعيتها للمغرب ولملكه محمد السادس. يومية الشروق الواسعة الانتشار اتهام الملك محمد السادس بادخال "العلاقات الجزائرية المغربية في نفق مظلم، فبعد مزايدات واتهامات مجانية سوقها طيلة الاشهر الماضية، تحول إلى لعبة "استدعاء السفير". ويعرف هذا الإجراء في العرف الدبلوماسي أن "الأمور ليست على ما يرام" واتهمت الصحيفة البرلمانيين والحقوقيين الذين نظموا وقفة امام السفارة الجزائرية قبل يومين بالبلطجية وكتبت "وتزامن استدعاء السفير المغربي مع زج المخزن بعدد كبير من البلطجية التي حاصرت مقر السفارة الجزائرية بالرباط، أمسية الأربعاء. وظهر أن البلطجية قد تم تلقينهم جيدا ما يرددونه على أبواب الممثلية الدبلوماسية الجزائرية هنالك. وانحصرت الهتافات في تبجيل محمد السادس فقط ك"عاش الملك... عاش الملك"، و"ملكنا واحد محمد السادس". واتهمت الجريدة السياسيين المغاربة بصب الزيت على النار عبر التفنن في قذف التهم على الجزائر٫ ونال حميد شباط نصيبا من السب الجزائري التي وصفت دعوته فرنسا بتصفية الاستعمار الجزائري عن ارض مغربية ب"الوقاحة بل ان عدم مشاركة ناشرين جزاىريين في معرض الكتاب اغضب هؤلاء على نفس النهج ذهبت "الخبر" الجزائرية اذ اوضحت ان المملكة المغربية دشنت فصلا جديدا من توصيات محمد السادس في البرلمان قبل أسبوعين، والتي دعا فيها النواب إلى المرور إلى مرحلة الهجوم على من وصفهم "خصوم الوحدة الترابية" والمقصود بها الجارة الشرقية الجزائر. وهاجمت النظام المغربي وقالت انه يعمل مع سبق الإصرار والترصد على تنفيذ مخطط عدائي مرسوم ضد الجزائر وختمت ان الملك دعا البرلمان إلى التعبئة الشاملة للردّ على "خصوم الوحدة الترابية"، لتصل اليوم إلى استدعاء السفير المغربي بالجزائر كإجراء تصعيدي واحتجاجي ضد الجزائر، وهو ما يعني أن جلالته يريد اللعب بالنار في ذكرى أول نوفمبر. بينما مبررات المغرب في استدعاء السفير المغربي في الجزائر للتشاور موضوعية افرزتها مواقف الرئيس الجزائري وتدخله الواضح في الصحراء حد طلب توسيع صلاحيات المينورسو. كما ان القرار اتخذته الحكومة المغربية وجاء في بيان للخارجية التي عقدت لقاءات مع عدد من السفراء المعتمدين والاحزاب السياسية لشرح الموقف