شرعت المصالح الأمنية بولاية أمن مراكش، منذ أمس الاثنين، في تحقيقاتها الأولية مع صانع تقليدي، يدعى عبد الصادق، لمعرفة الظروف والملابسات التي واكبت عملية حفره لنفق أرضي من داخل منزله المتواجد بدرب الفندق بحي سيدي ميمون، في اتجاه ضريح يوسف ابن تاشفين مؤسس مدينة مراكش المتواجد بنفس الحي. وكشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية مع المتهم، الذي تم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية، عن هوية عاملين كانا يعملان معه في حفر النفق، بالإضافة إلى سائق "تريبورتور" دأب على نقل الأتربة إلى المطرح العمومي ضواحي مراكش، ليجري إيقافهم واقتيادهم إلى مقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش.
وتواصل المصالح الأمنية في هذه الأثناء تحقيقاتها في هذه القضية، مع المتهمين، تحت إشراف النيابة العامة، في انتظار إحالتهم على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش.
وكان الصانع التقليدي المتخصص في صناعة الزليج البلدي، المتهم الرئيسي في القضية، يتربص بضريح يوسف بن تاشفين، اعتقادا منه أن كنزا مدفونا معه، ليقرر في الأخير الشروع في حفر نفق تحت أرضي انطلاقا من منزله القريب من الضريح، منذ أزيد من ستة أشهر بحثا عن الكنز المحتمل، قبل أن يكتشف أمره ويقرر وضع حد لحياته عن طريق شرب "الماء القاطع" إلا أن محاولته باءت بالفشل، بعد إنقاذه من طرف طاقم طبي بمستشفى ابن طفيل، ليتم اقتياده إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية لتعميق البحث معه في هذه القضية.