دعا مصطفى الباكوري الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة صبحية اليوم في الصخيرات من اسماهم "الديمقراطيون" لوقف النزيف الذي تدشته حكومة عبد الإله ابن كيران الأولى والثانية. وقال الباكوري في افتتاح اشغال المجلس الوطني إن جميع الديمقراطيين مدعوون اليوم لوضع اليد في اليد من أجل وقف هذا النزيف، "علينا أن نقول جميعا لأولئك الذين يقودون الأغلبية الحكومية على الأخص : كفى من الحروب الخطابية الوهمية ذات النزوع الشعبوي، و من الإديولوجيا التبريرية التي تتهرب من تحمل المسؤولية لتلقي باللائمة على الغير وعلى الأشباح؛ كفى من المزايدات السياسوية الضيقة؛ كفى من إهدار الوقت، الذي بقدر ما تؤدي البلاد تكلفته السياسية و التنموية باهضة". الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة قال إن البؤس في التعاطي مع العمل السياسي، الذي تتحمل الحكومة في استفحاله التدريجي المسؤولية الأولى، "أضحى يهدد بلادنا ببزوغ المد الإسلاموي المحافظ، الهادف إلى ممارسة نوع من الوصاية على الدين و على المتدينين. و هو مد ناتج عن محاولة بعض التنظيمات والقوى السياسية المحافظة احتكار التكلم باسم الإسلام، متناسية أنه دين المغاربة، الذين لم و لن يقبلوا أبدا أية محاولة لتوظيفه السياسوي الضيق أو لاستفراد جماعة للتكلم باسمه لأنه دين الجميع، ثم المساس بالخيارات الكبرى للبلاد المتمثلة في مؤسساتها الدستورية، و بمشروعها الديمقراطي التنموي الذي يشكل تعاقدا تاريخيا و دستوريا لا رجعة فيه.