حلت لجنة أمنية مركزية تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، الأسبوع الماضي، بمقر المنطقة الأمنية الثالثة عين قادوس بفاس، للتحقيق فيما يمكن اعتباره تلاعبا وتزويرا في محاضر رسمية، كانت قد أنجزت سابقا لعملية مُداهمة مقهى معدة للقمار تابعة لنفوذ المنطقة الأمنية الثالثة في ملكية شخص من ذوي السوابق العدلية. وعلمت "كود" من مصادر خاصة، أن الفرقة الأمنية التي داهمت المقهى كانت قد حجزت خلال مداهمتها تلفاز ومستقبل قنوات فضائية ومبلغ مالي قدره حوالي 4700 درهم، علما أن المحاضر التي قدمت للنيابة العامة تضمنت فقط مبلغ 1200 درهم، مما اعتبر تلاعبا في محضر الواقعة، وهو الأمر الذي دفع باللجنة للاستماع لرئيس الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية المذكورة واستفساره عن السر وراء عدم تضمين محضر الواقعة للمبلغ الحقيقي. وينتظر أن ترفع نتائج هذا التحقيق مفصلا للمدير العام في انتظار ما ستتخذه مصالح مديريته في حالة ثبوت أي تجاوزات من طرف المسؤولين عن تغيير معطيات المحضر الحقيقية وتأكيد تورط أية جهة كانت.