وصف المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات في بيان توصلت "كود" بنسخة منه٬ ما عاشته وتعيشه مناطق مزاب بالجزائر بالاضطهاد. البيان اكد ان الصراع في المنطقة تحول منذ عامين الى "ما يشبه مخطط إبادة حقيقي من طرف السلطات الجزائرية (بتواطؤ مكشوف مع الساكنة من العرب السنيين ومجموعات التطرف الديني الوهابي) لأمازيغ امزاب الذين أظهروا بكل الطرق السلمية إصرارهم على حماية ممتلكاتهم وثقافتهم وأراضيهم ضدّ الأطماع السلطوية للسلطات" المركزية الجزائرية وتحدث البيان عن محاولات الجزائر الاستيلاء "على أراضي أمازيغ امزاب، وتهميشهم اقتصاديا واجتماعيا، وحرمانهم من أداء شعائرهم الدينية الإباظية التي اعتنقوها منذ ما يزيد على ألف سنة". كما كشف البيان عن قيام "عصابات إرهابية من المتطرفين السلفيين مدججة بالسلاح (بنادق الصيد وبنادق كلاشينكوف والسلاح الأبيض) بهجومات منظمة على العديد من أحياء المدن المذكورة، حيث قامت بإحراق العديد من المحلات التجارية واقتحام البيوت على مرأى ومسمع من السلطات التي لم تحرك ساكنا لإنقاذ السكان المزابيين الذين سقط منهم ضحايا كثيرون". وطالب المرصد باعتبار "ما يحدث بمناطق غرداية المزابية من قتل وحصار وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، حملة إبادة حقيقية تستهدف وجود وحقوق السكان الأمازيغ" وطالب "الأممالمتحدة بإدراج ملف أمازيغ مناطق غرداية ضمن اهتماماتها المستعجلة نظرا لخطورة ما يقع فيها من أعمال وحشية، وذلك من أجل إطلاق سراح المعتقلين وفكّ الحصار المضروب على السكان ضحايا العنف والإرهاب السلطوي الجزائري". ودعا الى القيام ب"حملة تضامن دولية واسعة مع أمازيغ امزاب ضد المخططات التآمرية للسلطات الجزائرية المتواطئة مع مجموعات الإرهاب والتطرف الديني، التي تمارس الأعمال الدنيئة نيابة عن السلطات." كما عبر البيان عن "استغرابه من سلوك الصحافة ووسائل الإعلام الجزائرية المتواطئة مع السلطات، إما بترويج الرواية الرسمية التي مفادها أن الأمر يتعلق ب"صراع بين الأمازيغ الإباظيين والعرب المالكيين بمنطقة غرداية"، أو بانتهاج مؤامرة الصمت ونشر الأخبار التضليلية الهادفة إلى صرف الأنظار عما يحدث في هذه المناطق"